كويت تايمز: استقبل الكونجرس الأميركي السناتور جون مكين بحفاوة عند عودته للعمل أمس الثلاثاء وانتهز مكين الفرصة لانتقاد الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه والرئيس دونالد ترامب.
وكان مكين خضع لجراحة بعد إصابته بسرطان في المخ إلا أنه لم يتخل عن روح الفكاهة التي يتحلى بها أثناء حديثه المطول أمام مجلس الشيوخ حيث وبخ الجمهوريين في الكونجرس والإدارة الأميركية التي لم تحقق نتائج تذكر خلال الشهور الستة الأولى من حكم ترامب.
وقال مكين البالغ من العمر 80 عاما «لم نحقق شيئا».
وعاد مكين إلى مجلس الشيوخ أمس للإدلاء بصوته في اقتراع على تشريع لإلغاء قانون الرعاية الصحية الذي أقرته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2010.
ودخل مكين إلى قاعة مجلس الشيوخ وسط تصفيق الأعضاء الذين وقفوا لتحيته، ويساعد صوته الجمهوريين على فتح باب النقاش مما يمهد الطريق أمام وضع قانون بديل للرعاية الصحية وهو ما يعد من أبرز أولويات ترامب التشريعية.
وبعد أن أدلى بصوته حث مكين الجمهوريين على الوقوف في وجه ترامب الذي كثيرا ما وبخ الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون لعدم تحقيق تقدم فيما يتعلق بجدول أعماله.
وقال وسط تصفيق «نحن لسنا مرؤوسين للرئيس ولكننا أنداد».
وكثيرا ما انتقد مكين إدارة ترامب خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي، ومكين سناتور منذ 30 عاما وخاض الانتخابات الرئاسية عام 2008 أمام أوباما ولم يكتب له النجاح.
لكن معظم تصريحاته أمس كانت موجهة لزملائه في مجلس الشيوخ، وانتقد العملية التي صاغ بها الجمهوريون مشروع قانون الرعاية الصحية مستبعدين الديمقراطيين ودون الأخذ في الاعتبار وجهة نظر
الرأي العام.
وكان مكين قال مرارا إن الديمقراطيين فعلوا ذلك أيضا عام 2010 عندما تم تمرير قانون الرعاية الصحية الذي وضعه أوباما، مضيفا «يجب ألا نفعل نفس الشيء».
وكان الديمقراطيون يقولون إنهم حاولوا العمل مع الجمهوريين في 2010 ولكن لم تكن هناك أرضية مشتركة.
ولم يصوت أي من الديمقراطيين لمصلحة مشروع القانون الجديد الذي وضعه ميتش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ أمس، وعارض جمهوريان أيضا مشروع القانون لتصبح النتيجة متساوية مما دفع مايك بنس نائب الرئيس إلى الإدلاء بصوته لكسر التعادل.
وقال مكين إنه رغم أنه صوت كي يبدأ النقاش إلا أنه يتوقع فشل جهود الجمهوريين لإلغاء وتغيير قانون الرعاية الصحية الذي وضعه أوباما وقوبل بالتصفيق عندما دعا حزبه للعمل مع الديمقراطيين لوضع مشروع قانون جديد.