هنية: آن الأوان لتفعيل قرارات الجامعة العربية والتعاون الإسلامي الداعمة للقدس والأقصى
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية اليوم الأربعاء قادة الدول العربية والإسلامية الى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي ودعم كل الجهود لمقاطعته وعزله ومحاسبته نصرة للمسجد الأقصى المبارك. وخاطب هنية في بيان صحفي قادة الدول العربية والإسلامية بالقول “نستصرخ ضمائركم ونخوتكم فلا يمكن السكوت عن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض واقع جديد على الأقصى يتحول فيه الاحتلال إلى المتحكم بمصير المسجد”. واضاف أن الشعب الفلسطيني “ينظر بعين الأمل والثقة إلى دور قادة الأمة الذي له تأثير كبير في معركة الدفاع عن الأقصى” مؤكدا أن التاريخ “سيسجل مواقفهم الداعمة للأقصى ولصمود الشعب الفلسطيني في ظل إرهاب المستوطنين المتطرفين المدعومين من حكومة الاحتلال”. واوضح أن الحكومات العربية والإسلامية “تمتلك الكثير من أوراق القوة الدبلوماسية والقانونية والجماهيرية والإعلامية” مؤكدا حاجة المسجد الأقصى إلى تفعيل هذه الأوراق “للضغط على الاحتلال في كل المحافل والمناسبات العربية والدولية”. وأكد أن شعوب الأمة العربية والإسلامية “قد برهنت أن عروقها لا تزال تنبض بحب الأقصى فانطلقت الفعاليات والمواقف في أكثر من بلد في الامة العربية” داعيا الى استثمار حالة التعاطف الشعبية مع الأقصى “لتسطير مواقف تنسجم مع مطالب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية التي تتلخص بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على رفع يده نهائيا عن المسجد الأقصى”. وذكر هنية أن جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد أصدرتا العديد من القرارات الداعمة للقدس والأقصى “وقد آن الأوان للعمل على تفعيلها لتعزيز صمود اهل القدس الذين يدافعون عن مقدسات الأمة”. وقال ان الاعتداءات “لم يشهد لها المسجد مثيلا منذ احتلاله قبل نحو 50 عاما” مؤكدا عزم الاحتلال الإسرائيلي “أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ خطته بإطباق سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى وفرض تقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود”. وأضاف أن سلطات الاحتلال أقدمت على إغلاق المسجد الأقصى منذ ال14 من الشهر الحالي “ولا يزال المسجد مغلقا بسبب تعنت الاحتلال ونصبه بوابات إلكترونية على أبواب الأقصى لتشديد قبضته وتعزيز سيطرته وتحكمه في حركة الدخول والخروج من المسجد”. واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) أن “هناك فرصة تاريخية لدفع الاحتلال إلى وقف اعتداءاته على الأقصى وعدم التدخل في شؤونه عبر تكامل الجهود الرسمية والشعبية الضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي” معربا عن رفضه لجميع الاجراءات الاسرائيلية التي تنتقص من السيادة الإسلامية الحصرية على الأقصى. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اغلقت المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس في ال14 من الشهر الجاري لمدة يومين بدعوى العملية التي ادت الى مقتل شرطيين اسرائيليين اثنين واستشهاد منفذيها الثلاثة قبل ان تضع بوابات الكترونية على مداخل الأقصى اذ قررت إزالتها في وقت لاحق بعد قرار من المجلس الوزاري المصغر على أن تنصب منظومة من كاميرات المراقبة الذكية بدلا منها. كما أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان بتفتيش المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى عبر أدوات التفتيش اليدوية