كويت تايمز: أعلن وزير الصحة الدكتور جمال الحربي عن افتتاح توسعة مستشفى الأميري خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بعد توسعة الغرف وتعزيز السعة السريرية للمستشفى، إضافة إلى افتتاح مركز صباح الاحمد، الذي تم توسعته لاستقبال المرضى على مدار اليوم.
جاء ذلك في تصريح صحفي للحربي على هامش افتتاحه الوحدات التخصصية الجديدة بمستشفى الجهراء بحضور مدير منطقة الجهراء الصحية الدكتور أحمد الحسيني ومدير المستشفى الدكتور غالب البصيص ومجموعة من المتخصصين داخل وخارج المستشفى ونواب من الدائرة.
وقال الوزير الحربي في كلمته خلال افتتاحه، اليوم الخميس، الوحدات التخصصية الجديدة في مستشفى الجهراء إنها تأتي كذلك ضمن أهداف الوزارة في التطوير المستمر لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى وتعزيز الصحة والوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها.
وأكد وزير الصحة الدكتور جمال الحربي أن الوحدات التخصصية الجديدة في مستشفى الجهراء الرامية إلى زيادة الطاقة الاستيعابية وتقليل فترات الانتظار لتلقي العلاج تندرج ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة بهدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة في البلاد.
وأضاف أن هذه العيادات من شأنها تعزيز إمكانات وقدرات المستشفى للتعامل مع حالات الحوادث والحالات الحرجة وهي تتكامل مع برامج الوزارة للتطوير المستمر لمنظومة الطوارئ الطبية وإنقاذ الحياة ورعاية الحالات الحرجة.
وأوضح أن العيادات الجديدة تتضمن أقسام ووحدات الحوادث الرئيسية وحوادث الأطفال والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والطب الطبيعي والصيدلة والمسالك والجروح المزمنة فضلا عن تطوير قسم الصيدلة وتزويده بالأجهزة والتقنيات الحديثة وافتتاح وحدة المسالك والجروح المزمنة والتي تضيف الكثير إلى الخدمات المقدمة بالمستشفى.
وذكر أن التوسع بوحدة الطب الطبيعي والعيادات التخصصية المزودة بالأجهزة الحديثة يحقق المزيد من الإنجازات في خدمات الطب الطبيعي وتحقيق التوسع بوحدة الجهاز الهضمي وزيادة عدد غرف المناظير والإفاقة بالوحدة.
تعزيز قدرات التشخيص
وبين الوزير الحربي أن التوسع يعزز أيضا قدرات التشخيص على إجراء فحوصات الاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم وبما يتفق مع استراتيجية وبرنامج عمل الوزارة للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها.
وقال إن برامج التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية تتضمن برامج المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر لسرطانات القولون والمستقيم والثدي والبروستاتا بما يتيح الفرصة للتدخل بالعلاج في المراحل الأولى للسرطان ويؤدي إلى زيادة معدلات الشفاء ويقلل الوفيات والأعباء المترتبة عليها.
وشدد على أهمية تكامل هذه المسوحات بعوامل الخطورة ذات العلاقة به وفي مقدمتها التدخين والسمنة وزيادة الوزن والخمول البدني والتغذية غير الصحية والتي تتطلب التوعية بها والتصدي لها.
وأشار إلى أن من الافتتاحات الجديدة اليوم أيضا التوسع في وحدة الجهاز التنفسي وإضافة فحوصات جديدة علاوة على ما يتم في وحدة الفحص بالمناظير والجهد أثناء المشي وتشخيص مرض النوم وهذه الافتتاحات الجديدة تتوافق مع المشاريع الإنشائية والتطويرية في برنامج عمل الوزارة.
زيادة الطاقة الاستيعابية
ولفت إلى أن التوسعات بالخدمات الصحية في قسم الحوادث الرئيسية وحوادث الاطفال من شأنها زيادة الطاقة الاستيعابية للاستقبال والرعاية الطارئة والملاحظة وتقليص فترات الانتظار.
وأكد أهمية التعاون والتنسيق المستمر مع الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام لدعم وتنفيذ المبادرات المجتمعية للتوعية بأنماط الحياة الصحية للوقاية من عوامل الخطورة ذات العلاقة بالسرطان والأمراض المزمنة غير المعدية التي تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه النظم الصحية على مستوى العالم ومنها النظام الصحي في دولة الكويت.
وأشاد بحرص الأطباء على التفاني في العمل وبروح الفريق الواحد المتجانس للاستفادة من الإمكانيات المتاحة للتحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية وتعزيز ثقة المواطنين والمقيمين بالرعاية الصحية المقدمة لهم بمختلف التخصصات وبجميع مواقع تقديم الخدمات الصحية.
ولفت الوزير الحربي إلى أن الوزارة تعمل من خلال تطبيق أحدث البروتوكولات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية وسياسات وإجراءات العمل الإدارية والفنية والمراعية لحقوق المرضى وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم للحصول على الحق في الصحة.
وأكد ثقته في حصول كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على ما يستحقونه من اهتمام ورعاية إنسانية خاصة تليق بهم معربا عن الشكر لكل من شارك في التخطيط والتنفيذ وتقديم الدعم بغية تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين.