كويت تايمز: تصدى المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني امس، للصراع الشيعي – السني في البلاد وبما يحفظها من العنف القائم على الخلاف العقائدي والمذهبي والسياسي، داعياً الى المحافظة على المواطنة الصالحة والتماسك الاجتماعي وعدم اثارة الخلافات بشكل يثير الفتن والصراعات المذهبية.
وقال معتمد المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء وتابعتها «إيلاف»، ان «الوطن العراقي يعيش فيه مواطنون متعددو الانتماءات المذهبية من شيعة وسنة، وهو ما يتطلب وضع اسس للتعامل الاجتماعي والاخلاقي بما يحفظ الشعب العراقي من الصراع والعنف».
واشار الى ان «التعدد الفكري والمذهبي والسياسي يتطلب تماسكا اجتماعيا لتعزيز الاستقرار ومواجهة المشاكل والتحديدات والازمات التي يواجها العراق بمكوناته». وشدد على ضرورة عدم اثارة الخلافات بين المذاهب او طرحها بشكل يثير الحزازات والفتن ويفجر الصراعات المذهبية.
كما شدد على ضرورة ان يكون الحوار بين المكونات مبنيا على احترام خصوصيات الاخر بشكل يحفظ العلاقة الوطنية المشتركة ويصون المصالح العليا للمسلمين قاطبة خصوصا اذا كانوا ضمن الوطن الواحد.
وطالب وسائل الاعلام ومنها الفضائيات ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعدم استخدام اساليب تستفز الاخرين وتثير الحساسية المذهبية بما قد يؤدي الى وقوع الفتنة والقلاقل والصراعات المذهبية في الوطن الواحد.
واوضح ان «مفهوم التعايش السلمي يعد من المفاهيم التي اولاها الاسلام الاهتمام والرعاية واهتم بوضع الاسس لها واعتبرها الية ناجحة لمعالجة مخاطر التنوع في الانتماء المذهبي والديني على مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والعقدية»، مبينا ان «الاسلام لم يقتصر بوضع النظريات والمبادئ بل تعداها الى التطبيق الدقيق من قبل النبي محمد».
واضاف معتمد السيستاني ان المشتركات بين مختلف المذاهب الاسلامية تفرض مستوى من الانسجام الثقافي والحوار المبني على احترام خصوصيات الاخر بشكل يحفظ العلاقة الوطنية المشتركة بين المنتمين لهذا التعدد المذهبي ويصون المصالح العليا للمسلمين قاطبة خصوصا اذا كانوا ضمن الوطن الواحد.
وحذر معتمد السيستاني من اثارة الكراهية والبغضاء بين المذاهب.
ميدانياً، وفي خطوة تعتبر بمثابة تمهيد مبكر لانطلاق عملية تحرير قضاء تلعفر غرب الموصل، اعلنت القوات العراقية شن غارات جوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في القضاء وقتل العشرات من عناصره وتدمير مستودعات لاسلحته، بينما باشرت قوات الشرطة تدريبات مكثفة على عمليات الاقتحام وحرب الشوارع وتطهير المباني ومعالجة الافخاخ والالغام استعداداً للمعركة المقبلة.