آلاف الفلسطينيين أدّوا صلاة الجمعة في «الأقصى» في ظل قيود وإجراءات عسكرية مشدّدة

615212_465805_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1575x1053-_RD728x486-

كويت تايمز: أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة أمس في المسجد الأقصى للمرة الاولى منذ اسبوعين بعد الاجراءات العسكرية التي حاولت السلطات الاسرائيلية فرضها في محيط المسجد الأقصى.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان إن «10 آلاف فلسطيني تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى اليوم (امس) وأدوا صلاة الجمعة».

كما أدى الآلاف الصلاة في شوارع القدس واحيائها وغالبيتهم من الشباب الذين تقل اعمارهم عن 50 عاما بعد أن منعتهم اجراءات اسرائيل من الوصول إلى القدس.

وفرضت السلطات الإسرائيلية اجراءات عسكرية مشددة في محيط البلدة القديمة من القدس ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة وفرق خيالة الى شوارع المدينة ونصبت متاريس حديدية ودققت في بطاقات المصلين.

وكانت السلطات الإسرائيلية اغلقت المسجد الاقصى والبلدة القديمة في القدس في 14 الشهر الجاري ومنعت الصلاة فيه قبل ان تقوم الأحد الماضي بفتح أبوابه امام المصلين بعدما نصبت بوابات الكترونية ووضعت كاميرات مراقبة وهو ما رفضه المقدسيون ما أجبر اسرائيل على ازالتها فجر الخميس الماضي.

وفي القاهرة، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس، بالقرارات الصادرة عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في شأن الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى وقام باطلاعه على خطورة الموقف، مؤكدا في الوقت نفسه «وجود بدائل وخيارات للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي».

وأضاف في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية برئاسة الجزائر لمناقشة التصعيد الإسرائيلي، إن «المجلس قرر متابعة مدى التزام إسرائيل القرارات والمواثيق الدولية، خاصة في أثناء صلاة الجمعة».

وأوضح، ان «مجلس الجامعة العربية قرر الإبقاء على الاجتماع في حالة انعقاد لمتابعة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية ضد القدس والمسجد الأقصى ومراقبة مدى التزام إسرائيل بعدم تكرار القيام بإجراءات تصعيدية».

واضاف: «سنتخذ المزيد من الاجراءات، والخيارات كثيرة ومتاحة ويمكن اتخاذ قرارات بالتوافق وعلى سبيل المثال دعوة مجلس الأمن للانعقاد والجمعية العامة خلال استئناف الدورة العاشرة للنظر في أمر دولة الاحتلال».

ودعا مجلس الجامعة، مجلس الأمن، إلى «حمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وتطبيق قراراته ذات الصلة في القدس الشريف، وإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بوقف سياستها واعتداءاتها المتواصلة على القدس الشرقية، والمسجد الأقصى».

في سياق متصل، قتل فلسطيني يدعى عبدالله علي محمد طقاطقة (24 عاما)، امس، برصاص جنود إسرائيليين بعدما حاول طعنهم بسكين قرب مجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني في الضفة الغربية.

كما قتل الفلسطيني عبدالرحمن حسين ابو هميسة (16 عاما) واصيب ثلاثة اخرون برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني ان العشرات اصيبوا خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية شهدتها خطوط التماس في مدن الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة.

من ناحيته، اقترح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، «تبادل كتل استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية ببلدات عربية في إسرائيل، في إطار أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين، رغم رفض الفلسطينيين ذلك».

وذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، إن «نتنياهو كرر عرض هذا الاقتراح على الأميركيين، رغم علمه أن الفلسطينيين والعرب عامة يرفضون الأمر».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تحدد هويتهم: «عرض نتنياهو هذه الفكرة خلال محادثات أجراها مع كبير مساعدي الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي جيسون غرينبلات عندما زارا القدس قبل أسابيع عدة».

وقال احد المسؤولين الإسرائيليين: «لم يأت هذا الاقتراح منفصلاً وإنما كجزء من ترتيب شامل مع الفلسطينيين».

ولفتت الصحيفة إلى أن «الحديث يدور عن مدن عربية في وادي عارة»، في إشارة إلى مدينة أم الفحم ذات التعداد السكاني الكبير وبلدات عربية مجاورة، شمال البلاد.

وسبق لوزير الدفاع وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان أن قدم هذا الاقتراح قبل سنوات عدة.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.