عجلة المساعدات الإنسانية الكويتية تواصل عطاءها

615312_465854_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1417x1063-_RD728x546-

كويت تايمز: لم تهدأ عجلة المساعدات الإنسانية والإغاثية الكويتية الأسبوع الماضي، رغم موسم الصيف الذي يكون عادة متراجعاً من حيث النشاط بشكل عام، فواصلت سيرها في كل حدب وصوب وكانت متنوعة جداً إذ شملت دولاً وشعوباً ومناطق عدة هي بأمس الحاجة اليها.

وفي هذا السياق ولأن الأنظار كلها التفتت هذا الأسبوع إلى ما يحدث في فلسطين المحتلة والقدس الشريف ولأن فلسطين هي دائما القضية وقطاع غزة يواصل معاناته وصلت يد الكويت إلى القطاع، حيث أعلنت الحكومة الفلسطينية استئناف توزيع المنحة الكويتية على المتضررين من العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القطاع صيف عام 2014.

ودعا وزيرالأشغال العامة والاسكان الفلسطيني مفيد الحساينة في تصريح صحافي المستفيدين من المنحة الكويتية الخاصة بالمنشآت الصناعية والقطاع الزراعي، إلى التوجه للبنوك لتسلم الدفعة المالية الخاصة بهم، موضحاً أن إجمالي الدفعة المالية التي تم تحويلها الى البنوك يبلغ 2.3 مليون دولار، ومؤكداً أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة في توفير منح إعمار جديدة والعمل على إعمار المنازل التي دمرها العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وكانت الكويت أعلنت خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته القاهرة في أكتوبر 2014 عن تخصيصها منحة بقيمة 200 مليون دولار لعدد من القطاعات الإسكانية والصناعية التنموية في قطاع غزة فيما قدرت المنح المقدمة من جميع الأطراف المشاركة بالمؤتمر بنحو 5.4 مليار دولار.

وإلى العراق حيث باشرت حملة «الكويت بجانبكم» التي تمولها الجمعية الكويتية للإغاثة يوم أمس الأول إطلاق دفعة جديدة من الإعانات المالية الشهرية ضمن مشروع خاص لكفالة الأيتام العراقيين. وقالت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية وهي الشريك المحلي للجمعية الكويتية للإغاثة في العراق، إن المشروع الذي ينفذ بإشراف سفير الكويت في العراق سالم الزمانان، وخلية إدارة الأزمات المدنية في مكتب رئاسة الوزراء العراقية أطلق الإعانات الشهرية للأيتام عن شهري يونيو ويوليو من العام الحالي.

وذكر مدير الجمعية الطبية الدكتور أحمد الهيتي أن المشروع يتضمن كفالة ألفي يتيم من محافظات بغداد وصلاح الدين والأنبار ونينوى، وبواقع 500 يتيم لكل محافظة، مشيراً إلى أن الكفالة تتضمن تخصيص راتب شهري لكل يتيم قيمته 50 دولاراً أميركياً لمدة تسعة أشهر ابتداءً من شهر أبريل الماضي فضلاً عن إقامة دورات لتحفيظ القرآن الكريم ودورات تدريبية على الحاسوب الآلي والسباحة.

وفي سياق متصل، وزعت حملة «الكويت بجانبكم» الأسبوع الماضي 60 طناً من المواد الغذائية و18 ألف قنينة مياه للشرب في منطقتي يوليو والرفاعي بالجانب الأيمن من مدينة الموصل.

وكان لسورية حصة هذا الأسبوع، حيث أعلنت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية أول من أمس عن تسيير القافلة التاسعة لإغاثة الأشقاء السوريين بالداخل السوري وعلى الحدود مع تركيا وذلك ضمن برنامجها الهادف للتخفيف من معاناتهم. وقال المدير العام للجمعية الدكتور نبيل العون إن «السلام الإنسانية» أعدت برنامجاً إغاثياً موسعاً للأشقاء السوريين يتضمن زيارات للمناطق العشوائية البعيدة عن المخيمات النظامية. وأوضح العون أن القافلة التي تتجاوز تكلفتها نصف مليون دولار، تهدف إلى تنظيم زيارات لنحو ألف خيمة غير نظامية وتوزيع الاحتياجات اللازمة لها من مفروشات تقيها تقلبات الطقس فضلاً عن مواد تموينية ومعيشية ضرورية.

وأضاف أن هناك نحو ثلاثة آلاف أسرة تعيش في المخيمات العشوائية ستستفيد من توزيعات ومساعدات القافلة إذ سيتم توزيع السلال الغذائية الوافية لهم والمحتوية على وجبات غذائية وحصص طعام تكفيهم لعدة أشهر وتسهل عليهم حياتهم.

ونفذت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية العديد من المشاريع الخيرية والإغاثية في دول عدة منها سورية واليمن وبورما والفيلبين كما أن لها نشاطات خيرية وتنموية وانسانية تأهيلية هادفة الى خدمة الانسان في مصر وقرغيزستان وطاجيكستان وغيرها.

وننتقل في المشوار الإنساني الكويتي الى اليمن حيث وقعت حملة «الكويت بجانبكم» مع السلطة المحلية اليمنية بمحافظة الجوف عقودا لتنفيذ مشروعي ماء في المحافظة وذلك في مستشفى الجوف العام ومخيم الجر للنازحين.

وتعمل حملة «الكويت بجانبكم» في مجال الاغاثة العاجلة باليمن من خلال خمسة قطاعات هي الغذاء والماء والتعليم والايواء اضافة الى الصحة.

وتم تشكيل لجنة ميدانية اغاثية تحت اسم «الهيئة اليمنية – الكويتية للاغاثة» وهي تضم عددا من الجمعيات اليمنية والكويتية الهادفة لايصال المساعدات المقدمة من دولة الكويت الى الشعب اليمني.

وفي عمان،سلم سفير الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج تبرعات مالية كويتية بقيمة نصف مليون دولار لجمعيات خيرية أردنية ناشطة في المجالين الاغاثي والانساني.

وأكد السفير الدعيج في تصريح اهتمام الجهات الكويتية المانحة بمواصلة تقديم الدعم والمساندة للجمعيات واللجان الخيرية الأردنية والمشاركة في الأعمال والأنشطة التي تقوم بها في ميادين العمل الإنساني لا سيما في ما يخص دعم اللاجئين السوريين.

وتتضمن التبرعات مبلغا خصصته جمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية بقيمة 134 ألف دولار تقريبا لدعم برامج كل من جمعية التكافل الخيرية الأردنية والهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية فيما خصصت جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية «الرحمة العالمية» مبلغ 333 ألف دولار لتنفيذ جزء من أنشطة مكتبها في الأردن كما ساهم بيت الزكاة الكويتي بمبلغ 28 ألف دولار تقريبا لدعم احتياجات النادي الأردني للصم.

من جانبه،قال مديرعام جمعية التكافل الخيرية الأردنية في مدينة الرمثا خالد نواصرة إن الدعم الحالي يأتي ضمن «سلسلة» العطاء الكويتي لدعم الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين وإغاثتهم.

وأوضح نواصرة أن المساعدة ستخصص لدعم المركز الصحي الذي تشرف عليه الجمعية ويستفيد منه أكثر من ستة آلاف لاجئ سوري علاوة على تخصيص منح جامعية للطلبة الفائقين وتأمين اللوازم المدرسية لشريحة الأطفال الأيتام حيث تكفل الكويت من خلال الجمعية أكثر من ألف أرملة ويتيم شهريا وتوفر لهم الإعاشة.

بدوره،أعرب مدير مكتب جمعية الإصلاح الاجتماعي لدى الأردن باسل شحادة عن الشكرالجزيل للكويت قيادة وحكومة وشعبا على تقديم المساعدات الدورية لأنشطة الجمعية المتنوعة ومنها كفالات الأيتام وبناء المساجد وترميم المنازل ودعم مجتمعات اللاجئين السوريين في الأردن.

وثمن شحادة مساعي السفير الدعيج وأعضاء السفارة الكويتية لدى الأردن بتسهيل الصعوبات والعراقيل ومد يد التعاون مع مكتب جمعية الإصلاح في تنفيذ يرامجه وأنشطته داخل الأردن.

ونختتم التقرير الأسبوعي بخبر من تونس حيث وقع بيت الزكاة الكويتي على اتفاقية مع جمعية خيرية تونسية لتمويل مشاريع تنموية صغرى داخل تونس تتجاوز قيمتها 50 ألف دولار.

وقال ممثل البيت عبدالله الحيدر إن التوقيع جرى في مقر السفارة الكويتية بتونس مع جمعية مرحمة التونسية المعتمدة من وزارة الخارجية الكويتية. أضاف الحيدر أن هذه الاتفاقية تنص على تمويل مشاريع تنموية صغرى في مجالات عدة كالصيد البحري وتربية المواشي وأعمال الخياطة وأنه تقدم بها أحد المتبرعين الكبار في دولة الكويت.

وأوضح الحيدرأن هذه الاتفاقية تؤكد عمق علاقات التعاون بين الكويت وتونس في مجال العمل الخيري والانساني مشيرا إلى مبادرات ومشاريع خيرية لبيت الزكاة في تونس، من أبرزها المركب التعليمي الزراعي في محافظة قفصة جنوب تونس والذي تم افتتاحه أوائل العام الحالي. وشدد على أن بيت الزكاة لا يتعامل إلا مع الجمعيات والجهات المعتمدة من الخارجية الكويتية من بينها جمعية مرحمة في تونس.

من جهته، ذكر مدير جمعية «مرحمة» التونسية محسن الجندوبي أن هذه الاتفاقية تعكس حجم التعاون في العمل الخيري والانساني بين تونس والكويت مؤكدا انها ستخصص لتمويل مشاريع تنموية صغرى لفائدة العاطلين عن العمل لا سيما من أصحاب الشهادات العليا.

وأعرب الجندوبي عن الأمل في أن تكون الاتفاقية دفعة أولى لتعاون طويل بين بيت الزكاة وجمعية مرحمة تليها اتفاقيات أخرى تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في تونس.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.