عقوبات أميركية جديدة تستهدف البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية

615297_466051_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1600x1064-_RD728x484-

كويت تايمز: شددت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون، ليل اول من امس، اللهجة حيال ايران مطالبين طهران بالكف عن تجارب اطلاق الصواريخ البالستية، غداة اختبارها صاروخا لحمل الأقمار الاصطناعية إلى المدار.

لكن ايران تعهدت بالمقابل، مواصلة برنامجها البالستي «بطاقته الكاملة»، منددة بالعقوبات الجديدة وسط تصاعد حدة التوتر مع تشديد الدول الغربية للهجتها حيال الجمهورية الإسلامية، ومطالبتها بالكف عن إطلاق الصواريخ.وفي ظل التوتر الشديد الذي يسيطر على العلاقات منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات جديدة على ست شركات تملكها او تديرها مجموعة «شهيد همات اندستريال غروب»، وهي حسب الوزارة، كيان اساسي في البرنامج الايراني للصواريخ البالستية.

وتشمل العقوبات تجميد اي اصول للشركات في الولايات المتحدة ومنع المواطنين الاميركيين من التعامل معها.

وستواجه المؤسسات الاجنبية اجراءات عقابية اذا تعاملت مع الكيانات الخاضعة للعقوبات، حسب وزارة الخزانة.

وكانت مجموعة «شهيد همات اندستريال غروب» خاضعة بالأساس للعقوبات.

ولدى اعلانه عن العقوبات الاميركية الجديدة، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين انها «تؤكد قلق الولايات المتحدة البالغ حيال مواصلة ايران تطوير واختبار صواريخ بالستية وغيره من التصرفات الاستفزازية».

وحذر من أن واشنطن «ستستمر بالتصدي بحزم لانشطة ايران المتعلقة بالصواريخ البالستية، سواء اطلاق الصواريخ إلى الفضاء بصورة استفزازية، او تطوير أنظمة صواريخ بالستية، او الدعم المرجح لاطلاق الحوثيين الصواريخ على السعودية كما حصل الاسبوع الماضي».

وذكرت الخزانة في بيان أن «الصواريخ التي تحمل اقمارا اصطناعية تستخدم تكنولوجيات مماثلة إلى حد بعيد لتلك المستخدمة لصنع صواريخ بالستية عابرة للقارات، وهذا الاطلاق يشكل تهديدا من قبل ايران».

الى ذلك، نددت بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك بتصرف ايراني «استفزازي ومزعزع للاستقرار»، معتبرة ان التجربة الصاروخية تشكل انتهاكا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن.

ودعت واشنطن وحلفاؤها الاوروبيون في البيان المشترك، ايران «الى الكف عن القيام بعمليات اخرى لاطلاق صواريخ بالستية و(وقف) البرامج المرتبطة بها».

ووجهت الدول الاربع كتابا الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس اعربت فيه عن «قلقها»، حسب البيان المشترك.

وأوضح البيان ان «الحكومات البريطانية والفرنسية والالمانية تناقش هذه المسائل في حوارات ثنائية تجريها مع ايران».

وتحدثت سفيرة الولايات المتحدة الى المنظمة الاممية نيكي هايلي في مقر الامم المتحدة عن «انعدام الثقة» بايران.

وذكرت في بيان أن «دعم ايران الكبير للارهابيين يعني اننا لا يمكن ان نثق بها. واخلال ايران بواجباتها في شأن التجارب الصاروخية يعني اننا لا يمكننا ان نثق بها. وتجربة اطلاق الصاروخ أمس تثبت ذلك مرة جديدة».

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي اكد قبل صدور البيان المشترك للدول الاربع، ان «تجربة اطلاق صاروخ القمر الاصطناعي حق مطلق للجمهورية الاسلامية ويتوافق مع الالتزامات الدولية للبلاد».

واضاف ان «لا قيود لايران في تطوير قدرتها التكنولوجية وهي لا تنتظر موافقة اي بلد على انشطة علمائها وخبرائها في مختلف المجالات».

واكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان بلاده لا تصنع أي صواريخ مصممة لحمل الرؤوس النووية، وجدد التزام طهران بروح ونص الاتفاق النووي الذي وقعته قبل عامين مع دول مجموعة (5+1).

وشدد على ان «كل كلمة في الاتفاق النووي تم التفاوض في شأنها بدقة وان ايران لا تصنع أي صواريخ مصممة لحمل الرؤوس النووية».

«استفزازات بحرية»

طهران، واشنطن – أ ف ب – تبادلت طهران وواشنطن امس، الاتهامات بقيام سلاح البحرية في البلدين بمناورات استفزازية في مياه الخليج، بلغت ذروتها باطلاق مروحية أميركية عيارات تحذيرية على سفن إيرانية، في آخر مواجهة قريبة بين الدولتين في الأشهر الأخيرة.

واعلنت البحرية الاميركية أنها أطلقت عيارات تحذيرية على سفن تابعة للحرس الثوري كانت تقترب من السفن الاميركية بسرعة كبيرة، وهي التهمة التي نفتها ايران وذكرت أن ما قامت به البحرية الاميركية لا مبرر له.

وأفاد الحرس الثوري في بيان بأنه «في الساعة الرابعة من بعد ظهر امس الجمعة بالتوقيت المحلي (11,30 ت غ)، حلقت مروحية تابعة لحاملة الطائرات نيميتز والسفينة الحربية المرافقة لها فوق منطقة رسالت النفطية الغازية واقتربت من السفن البحرية التابعة للحرس الثوري التي كانت تراقب السفن الاميركية».

وأضاف البيان الذي نشر باللغة العربية على موقع «وكالة فارس للأنباء| أن»الأميركيين قاموا بتصرف استفزازي وغير مهني من خلال تحذير السفن الحربية (الايرانية…) واطلاق قنابل مضيئة.

الا ان سفن الحرس الثوري تجاهلت «السلوك غير التقليدي وغير الطبيعي للسفن الاميركية، (و) واصلت مهمتها» فيما «غادرت حاملات الطائرات والسفينة الحربية المرافقة لها المنطقة».

من ناحيتها، اكدت البحرية الاميركية في بيان ان سفنها كانت تقوم بدورية روتينية عندما لاحظت مروحية اميركية «العديد من السفن التابعة للحرس الثوري الايراني تقترب من القوات البحرية الاميركية بسرعة عالية».

وأضاف البيان ان «قوات البحرية الاميركية حاولت الاتصال بالسفن الايرانية إلا أنها لم تتلق استجابة. وبعد ذلك بوقت قصير وعند مسافة امنة، اطلقت المروحية الاميركية عيارات مضيئة، وبعد ذلك اوقفت السفن الايرانية تقدمها».

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.