كويت تايمز: أكدت الهيئة العامة للشباب اهتمامها الكبير بتطوير الشباب الكويتي في المجالات العلمية والتكنولوجية والحرفية من خلال إطلاق مراكز الابتكار العلمي والحرف الصناعية الثابتة والمتنقلة في الفترة المقبلة.
وقال المدير العام للهيئة عبدالرحمن المطيري في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء إن من شأن تلك المراكز العمل على إكساب الشباب لمهارات تقنية علمية حرفية خارج عمل المنظومة التعليمية والأكاديمية.
الحافلة الابتكارية
وأضاف المطيري أن هذه المشاريع التنموية الشبابية ستشكل فيما بينها سلسلة ابتكارية بما يخدم الشاب الكويتي ومجتمعه، موضحا أن أولى مشاريعها في هذا الصدد ستكون الحافلة الابتكارية «FABus» التي ستدشن سبتمبر المقبل تزامنا مع بداية العام الدراسي المقبل.
وذكر أن هذه الحافلة الابتكارية التي تم تعديلها وتغيير محتواها الداخلي لتصبح ورشة عمل متنقلة ستقوم بتدريب المجاميع الشبابية والذهاب إليهم في أماكن تجمعاتهم بالمدارس والكليات والمراكز الشبابية والترفيهية وغيرها من الأماكن بهدف اكتشاف المواهب الشبابية وتوجيههم إلى استثمار وتطوير مهاراتهم ومواهبهم.
وبين أن المشروع سيعنى بتطوير قدرات الشباب الكويتيين لا سيما طلبة المدارس في المجال التكنولوجي وتشجيعهم على الولوج إلى البحث العلمي بهدف تعزيز ثقافة العمل والابتكار لديهم لتمكينهم من أن يصبحوا شبابا مبتكرين منتجين يقودون عملية تنمية بلادهم في ظل اعتماد الاقتصاد حاليا وبشكل لافت على الجانب المعرفي والعلمي.
وأشار إلى أن الحافلة ستكون مزودة بأحدث المعدات والأجهزة التقنية في مجال الابتكار ومنها طابعات ثلاثية الأبعاد وأجهزة إلكترونية وروبوتكس وليزر ومعدات خاصة.
وأوضح المطيري أن فكرة المشروع تعتمد على مفهوم شبابي جديد يتمثل في الذهاب للشباب في أماكن وجودهم لاكتشاف المواهب منهم بدلا من انتظار الشاب لأن يبادر بالذهاب إلى المراكز العلمية.
مراكز ابتكار
وقال إن المشروع الثاني في هذا المجال سيتمثل في إنشاء مراكز الابتكار «fablab» في المراكز الشبابية التابعة للهيئة لاستقطاب الشباب الكويتي المشغوف بهذه التكنولوجيا للتعلم والتدريب في هذه المراكز.
وأشار إلى أن أولى المراكز الجاري الإعداد والتجهيز لها لافتتاحها في الفترة المقبلة سيكون في منطقة القصور بمحافظة مبارك الكبير وسيضم عددا من الورش الصناعية والتقنية التدريبية الحديثة مع مستلزمات الأمن والسلامة المختبرية.
وذكر المطيري أن هذا المركز سيكون نموذجا للمراكز الشبابية التقنية التي تحظى بدعم حكومي لتشجيع الشباب على الإقبال على الابتكار والبحث العلمي تمهيدا لإقامة مراكز أخرى في محافظات اخرى.
رؤية الهيئة
وبين أن الهيئة تسعى بدعمها هذه المشاريع الشبابية إلى تجهيز الشاب لبدء مشروعه الاقتصادي الخاص لا سيما أنها ستقوم بسواعد الشباب الكويتيين الذين يتميزون بإبداعاتهم وابتكاراتهم مما شجع الهيئة على تسخير كل الإمكانيات لتنفيذ هذه المراكز التي ستكون متاحة لاستخدامها أيضا من قبل الشباب الكويتي من ذوي الإعاقة وهم أصحاب الهمم.
وقال المطيري إن هذين المشروعين اللذين يقامان بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص يأتيان انسجاما مع رؤية الهيئة لتمكين الشباب للإبداع والابتكار في كل المجالات وتوفير بيئة آمنة وداعمة لتحتوي الشباب وتوجه طاقاتهم لتحقيق الريادة وخلق مساحة أمامهم لاستثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والخير.
وثمن دعم الرئاسة العامة للحرس الوطني وعدد من الشركات الوطنية بالقطاع الخاص للمساهمة بإطلاق هذه المراكز الابتكارية آملا أن تساهم في إعداد جيل قادر على فهم وصناعة التكنولوجيا وأكثر انجذابا لها بدلا من يبقى مستخدما لها.