فشلت تصفية الخلاف… فانطلقت الرصاصة!
هكذا وضعت «رصاصة في الكتف»، بدايةً لفصل جديد في خلاف مشتعل بين زوجين، عندما تصاعدت وتيرة الجدال بين الزوج وشقيق زوجته، فأطلق الأول رصاصة لتخترق كتف الأخير، وفي حين نجا المجني عليه من الموت، ليسعفه الفنيون الطبيون إلى العناية الفائقة، سارع الجاني بالانطلاق إلى أحد المخافر بمحافظة العاصمة مسلِّما نفسه لأمنييه على وقع ترديده: «لم أكن أقصد».
وعن التفاصيل صرح مصدر أمني بأن «البداية تمثلت في أن خلافاً بين زوجين تأججت ناره حتى وصل إلى طريق مسدود استعصى معه على الزوجين أن يعثرا على حل، فطلبت الزوجة إلى زوجها أن يوصلها إلى بيت أهلها تمهيداً لوضع علامات طريق للطلاق، واستجاب لها الزوج، مصطحباً إياها إلى منزل ذويها، حيث وجدا شقيقها بانتظارهما، فطلب إلى الزوج الترجل للمناقشة حول الخلاف، ووضع حل له، غير أن الحوار لم يكد يبدأ حتى ارتفعت وتيرته، وزاد التهابا بمرور الدقائق، ليتطور بشكل مفاجئ إلى اندلاع شجار بين الزوج وشقيق الزوجة سقط من جرائه الأخير أرضاً».
وتابع المصدر «أنه إثر سقوط شقيق الزوجة على الأرض، سقط من جيبه مسدس، وانزلق بعيداً، فحاول الزحف ليستحوذ عليه، لكن الزوج كان أسرع منه، فنجح في التقاطه، ثم في غمرة التوتر الذي هيمن على المشهد سدد طلقة اخترقت كتف «نسيبه» من الأعلى، ليرتمي أرضاً سابحاً في دمائه، في حين لم يجد الجاني في مقدوره أمام هول المشهد، سوى الفرار، منطلقاً إلى خارج البيت، تاركاً خلفه زوجته تستنجد بعمليات الداخلية لإنقاذ أخيها الذي كان لا يزال ينزف».
المصدر واصل «أن البلاغ الاستغاثي استجابت له سيارات الطوارئ الطبية، بالتزامن مع دوريات الأمن، وفور وصولهم إلى المكان عاينوا المجني عليه الذي نجا من الموت المحقق، لكنه في حال صحية صعبة، فسارعوا بإسعافه إلى غرفة العناية الفائقة، حيث بدأ الأطباء على الفور رحلة معالجته».
وكشف المصدر اللثام عن «أنه في الوقت الذي كان فيه الأمنيون لا يزالون يعاينون مكان الواقعة، كان الجاني قد وصل إلى المخفر المختص، وسرعان ما سلم نفسه لرجاله، قبل أن يبدأ في رواية الواقعة، على وقع: لم أكن أقصد إيذاءه، ولم يكن في نيتي أصلاً أن أرتكب الجريمة، ولكنني عندما وجدت السلاح الناري يسقط من جيب نسيبي، خشيت أن يقتلني، فبادرتُ بالتقاطه قبل أن تمتد يده إليه، وأطلقت عليه النار وأنا في حالة عدم شعور بما يدور حولي».
المصدر ذكر أن رجال المخفر التابع لمحافظة العاصمة حرروا محضراً بأقوال المتهم، واحتجزوه تمهيداً لاستكمال التحقيقات – ريثما يتعافى المجني عليه – وإحالة ملف القضية إلى الجهة القانونية المختصة.