وقعت النيابة العامة الإسرائيلية، امس، على اتفاق «شاهد ملك» مع أري هارو، المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في أعقاب مفاوضات بين الجانبين جرت في الأيام الماضية، فيما أصدرت المحكمة أمر حظر نشر حول قضايا فساد مشتبه فيها نتنياهو، بناء على طلب الشرطة التي ذكرت في مذكرة قدمتها للمحكمة أن «نتنياهو مشتبه بمخالفات رشوة واحتيال وخيانة الأمانة».
ويتوقع أن يشهد هارو ضد نتنياهو، ويقدم للشرطة معلومات حول «القضية 1000»، يشتبه فيها نتنياهو بتلقي هدايا من أثرياء بمبالغ طائلة، و»القضية 2000»، يشتبه فيها نتنياهو بإجراء محادثات مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» وعرض رشوة عليه، كما يتوقع أن يقدم معلومات تتعلق بقضية الغواصات أو «القضية 3000».
وأعلنت محكمة محكمة ريشون ليتسيون، ليل اول من امس، ان تحقيقين تجريهما الشرطة تم فيهما استجواب نتنياهو قد ينتهيان بتوجيه اتهامات بالفساد.
وذكر الأمر الذي أصدره قاضي المحكمة ان القضيتين تتعلقان «بشبهة ارتكاب جنايات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة».
وقالت أوديليا كارمون، وهي مساعدة سابقة لنتنياهو عملت مع هارو إنه إذا تحول هارو إلى شاهد فسيكون ذلك بمثابة «قنبلة».
ونفى نتنياهو ارتكاب أي أخطاء. واكد الناطق باسمه في بيان ان رئيس الوزراء هدف «لملاحقة بلغت الآن ذروتها تستهدف تغيير الحكومة».
على صعيد اخر، تخطط إسرائيل لبناء جدار عازل اسفل الأرض على الحدود الجنوبية مع مصر.
وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» في تقرير، امس، ان «الخطة تأتي كإجراء احترازي لإبعاد تهديدات تنظيم داعش الذي يخطط للتسلل عبر الأنفاق من خلال صحراء سيناء». وتابعت أنه من المتوقع استكمال الجدار خلال عام ونصف العام بتكلفة تصل 3.4 مليار شيكل ( قرابة 980 مليون دولار).
وأضافت أنه «تمت المصادقة في المرحلة الأولى على كيلومتر واحد فقط، بما يساعد الجيش الإسرائيلي على تحديد أي انفاق يتم حفرها في سيناء، ومع استمرار البناء فإن الجدار سيمتد ليصل 3 كيلومترات».
من جهة ثانية، قررت السلطات الإسرائيلية، امس، تسليم 4 جثامين لشبان فلسطينيين من بيت لحم والخليل، كانوا سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي.
وقالت هيئة الشؤون المدنية إن القوات الإسرائيلية «قررت تسليم جثامين عامر آل خليل الطيراوي من كفر عين برام الله، ومحمد التنوح من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وعبد الله طقاطقة من قرية مراح معلا جنوب بيت لحم، ورأفت الحرباوي من الخليل».
وأشارت إلى أن «الأربعة قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، وكانت جثامينهم محتجزة».
في موازاة ذلك، أكد مصدر مطلع أن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني سيقوم بزيارة الى رام الله بعد غد، لاجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال إن العاهل الاردني سيصل الى رام الله «لاجراء محادثات تتناول آخر التطورات في عملية السلام، والتداعيات التي أعقبت الاحداث الاخيرة في المسجد الاقصى المبارك».
الى ذلك، اعتقلت قوات إسرائيلية، امس، النائب عن حركة «حماس» محمد ابو طير (65 عاما) بعد مداهمة منزله في رام الله.
في المقابل، أقرت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون، اول من امس، تتوقف بموجبه مساعدات سنوية قيمتها 300 مليون دولار تقدمها الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية إلا إذا أوقفت صرف ما وصفها مشرّعون بأنها مبالغ مالية تكافئ الجرائم العنيفة.
وصوتت لجنة العلاقات الخارجية في المجلس بأغلبية 17 صوتا مقابل أربعة لصالح مشروع القانون المعروف باسم «تيلور فورس» بعدما قتل فلسطيني أميركيا يبلغ من العمر 29 عاما طعنا حين كان في زيارة لإسرائيل العام الماضي.
ويجب أن يقر مجلسا النواب والشيوخ بكامل أعضائهما مشروع القانون ليتحول إلى قانون ويهدف إلى منع السلطة الفلسطينية من صرف رواتب يمكن أن تصل إلى 3500 دولار شهريا.