كويت تايمز: أعلن مسؤول أممي رفيع أمس الاثنين أن الاشتباكات المتجددة في جمهورية أفريقيا الوسطى تحمل إشارات تحذير مبكرة لإمكانية حصول إبادة جماعية، مطالبا بتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هذا البلد الأفريقي الفقير.
وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن ما يقارب من 180 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم هذا العام، ما يجعل العدد الإجمالي للنازحين في أفريقيا الوسطى يصل الى أكثر من مليون.
وأضاف أوبراين خلال اجتماع للأمم المتحدة بعد زيارته أفريقيا الوسطى أخيراً أن «إشارات التحذير المبكرة لحصول إبادة موجودة هناك».
وأكد أنه «علينا أن نتحرك الآن، لا أن نخفف جهود الأمم المتحدة، وأن نصلي كي لا نندم على ذلك في حياتنا».
وأوضح أنه حان الوقت للسماح بزيادة أفراد قوة الامم المتحدة في افريقيا الوسطى «مينوسكا» لتتمكن من «تنفيذ مهمتها».
وقال رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا الأسبوع الماضي إنه يدرس إرسال طلب الى مجلس الأمن لتوفير مزيد من الجنود لمهمة «مينوسكا».
وقال أوبراين إنه أصيب بالهلع خلال زيارته الى كنيسة كاثوليكية في بلدة بانغاسو الجنوبية حيث لجأ 2000 مسلم قبل ثلاثة أشهر يحيط بهم مقاتلو «الآنتي-بالاكا» الذين يهددون بقتلهم.
وأضاف «المخاطر كبيرة للغاية ويجب علينا أن نفكر بشكل صحيح حول ما إذا كان علينا نقلهم الى مكان آخر أم لا».
وأشار الى أن نصف سكان البلاد أو 2.4 مليون نسمة بحاجة الى مساعدات غذائية للعيش، كما أنه يوجد نصف مليون لاجىء في البلاد.
وتابع: «خطر الارتداد الى أزمة إنسانية أخرى واسعة النطاق بات وشيكا».