معارك طاحنة في البادية… وتركيا تُقيّد «باب الهوى»

badya

كويت تايمز: قتل عشرات من عناصر قوات النظام وتنظيم «داعش»، في معارك عنيفة بالبادية وسط سورية، في حين قررت تركيا تقييد الحركة عبر معبر باب الهوى الحدودي مع سورية.

وبدعم من روسيا، يشن الجيش السوري هجوماً واسع النطاق منذ أشهر لاستعادة منطقة البادية التي تمتد على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية.

وتمكن من استعادة مناطق واسعة من تنظيم «داعش» في محافظة حمص، لكن المتطرفين شنوا هجمات مضادة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «الدواعش» شنوا، أول من أمس، خمسة هجمات انتحارية على الاقل بواسطة سيارات مفخخة وزرعوا ألغاماً على خط الجبهة، مشيراً إلى مقتل 39 من عناصر القوات الحكومية وإصابة 25 آخرين في الساعات الـ24 الأخيرة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «النظام انتشر على طول خط الجبهة ويكثف (داعش) الآن هجماته المضادة»، لافتاً إلى أن 31 من عناصر التنظيم قتلوا أيضاً في الساعات الـ24 الأخيرة في معارك مع قوات النظام وغارات للطيران الروسي. في موازاة ذلك، أفادت مصادر روسية أن جيش النظام سيطر على جميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن بطول أكثر من 30 كيلومتراً، مشيرة إلى أنه يعمل على إزالة الألغام والمفخخات التي خلفتها الفصائل المسلحة التي هربت من المنطقة.

واضافت ان الجيش بات يسيطر على مساحة 1300 كيلومتر مربع بريف السويداء الشرقي ومرتفعات عدة في المنطقة.

إلى ذلك، قتل أربعة اشخاص، أمس، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري على منطقتي «خفض تصعيد» في البلاد.

وقال عبد الرحمن «قتل رجل وامرأة وطفل في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة حمورية في الغوطة الشرقية»، وذلك غداة مقتل خمسة مدنيين واصابة عشرة آخرين بجروح في قصف مدفعي على بلدة كفربطنا المجاورة.

كما قصفت الطائرات الحربية امس مناطق في ريف حمص الشمالي في قصف جوي هو الاول منذ بدء تنفيذ الهدنة في هذه المنطقة قبل اسبوع.

وقال الناشط المعارض وأحد سكان مدينة الحولة عباس ابو اسامة «استهدفت اربع غارات الحولة اليوم (أمس)»، مشيراً إلى قصف جوي أيضاً على أربع مناطق مجاورة بينها تل دهب.

وأفاد المرصد السوري عن مقتل شخص في القصف الجوي على بلدة تل دهب، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان مدنياً أو مقاتلاً. في سياق متصل، أعلن وزير التجارة والجمارك التركي بولنت توفنكجي، أمس، أن أنقرة ستحد من حركة السلع

غير الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع سورية، لأن الجانب السوري بات يخضع لسيطرة «تنظيم إرهابي»، في إشارة إلى سيطرة «هيئة تحرير الشام»، وهي تحالف من جماعات معارضة مسلحة تقوده ما كانت تعرف سابقاً بـ«جبهة النصرة»، على المنطقة الحدودية ومعظم محافظة إدلب الشهر الماضي، بعد معارك عنيفة مع حركة «أحرار الشام».

وقال توفنكجي «ستكون هناك رقابة شديدة وسيتباطأ مرور كل المنتجات باستثناء المساعدات الإنسانية والأغذية إلى أن تنتهي سيطرة الجماعة أو تضعف على الأقل»، مضيفاً «ليست لدينا واردات من سورية نحن نصدّر فحسب. وبالتالي ليست لدينا أي مشاكل في هذا الصدد».

من جهة أخرى، أكدت السعودية حرصها على توحيد الجهود لضمان حل الأزمة السورية ودعم الشعب السوري لتقرير مصيره.

جاء ذلك في تصريح لوكيل وزارة الخارجية السعودي للشؤون السياسية والاقتصادية عادل مرداد بثته وكالة الانباء السعودية عقب اجرائه محادثات رسمية، أول من أمس، مع رئيس الائتلاف السوري المعارض رياض سيف.

وأوضح مرداد أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على موقف المملكة الثابت حيال الأزمة السورية وبحث المستجدات وتنسيق الرؤى والمواقف. وأكد في هذا الصدد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن سلمان على مستقبل سورية وأمن وسلامة شعبها.

وكان مجلس الوزراء السعودي أكد الاثنين الماضي دعم المملكة للهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات والاجراءات التي تنظر فيها الهيئة لتوسيع مشاركة أعضائها وتوحيد صف المعارضة السورية.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.