كويت تايمز 
كويت تايمز: بعد فرضه السيطرة الكاملة على الحدود السورية – الأردنية في ريف السويداء، ركز جيش النظام السوري والميليشيات الحليفة له جهودهم على المعركة ضد «داعش» في دير الزور.
وبث «الإعلام الحربي»، أمس، شريطاً مصوراً لوحدات الجيش السوري في ريف السويداء الشرقي، حيث سيطرت على نقاط رئيسة وصولاً إلى الحدود الأردنية.
كما يواصل الجيش السوري العمل على تعزيز نجاحاته في ريف حمص، حيث صد هجوماً عنيفاً شنه تنظيم «داعش» على نقاطه بمحيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي وتمكن من تدمير عربة مفخخة قبل وصولها إلى إحدى نقاطه.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس، سيطر عناصر الجيش السوري على «المفرزة الأمنية» على طريق السخنة – دير الزور.
وتزامناً، ذكرت تقارير إعلامية أن محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمرة أصدر بيانا إلى جميع أبناء دير الزور القاطنين في مناطق سيطرة تنظيم «داعش»، مؤكدا أن أبواب العفو مفتوحة دائما لكل من يترك السلاح، فيما يستعد الجيش لشن هجوم واسع النطاق على «داعش». في غضون ذلك، كشفت صحيفة «الغد» الأردنية، الصادرة أمس، عن اجتماعات لرموز عشائر البادية السورية وقيادات من «جيش أحرار العشائر» تعقد في الأردن منذ 3 أيام وسط تكتم شديد، وتجري بمشاركة ممثلين عن الجيش الأميركي.
ونقلت عن مصدر عشائري سوري مشارك في الاجتماعات، إن الأطراف المشاركة فيها تبحث قضايا أمن مخيم الركبان الذي يتمركز في محيطه فصيل «جيش أحرار العشائر»، ووضع اللاجئين فيه، من حيث توفير خدمات الغذاء والصحة والمياه لهم، بالإضافة إلى عمل المجلس المحلي في المخيم وسبل دعمه.
لكن مصادر في «الجيش السوري الحر» رجحت أن تكون هذه الاجتماعات مرتبطة بانسحاب مقاتلي «أحرار العشائر»، و«من دون إنذار أو بلاغ»، من مراكز عسكرية في ريف السويداء الشرقي، وتسليمها للجيش السوري من دون قتال، ومن دون التنسيق مع فصائل «الجيش السوري الحر» التي تقاتل في البادية، ما تسبب بحالة من السخط على «أحرار العشائر» من قبل هذه الفصائل، حسب المصادر.
يشار إلى أن خمسة فصائل تابعة للجيش السوري الحر تقاتل في البادية السورية، وهي «جيش أسود الشرقية» و«قوات الشهيد أحمد العبد» و«لواء شهداء القريتين»، إضافة إلى «جيش مغاوير الثورة» و«جيش أحرار العشائر».
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم أن بلاده تتخذ «الإجراءات اللازمة» على حدودها مع محافظة إدلب في شمال سورية التي باتت أجزاء كبيرة من أراضيها تحت سيطرة تنظيم «جبهة النصرة».
وجاء تصريح يلدريم غداة إعلان الحكومة التركية عن تقييد حركة المرور في معبر باب الهوى على الحدود بين محافظة هاتاي التركية وريف إدلب، بسبب سيطرة «جماعة إرهابية» عليه.
وقال رئيس الوزراء التركي في هذا الصدد: «نتخذ كل الإجراءات اللازمة على الحدود مع سورية في محافظة هاتاي. ولم تتغير السياسة في مجال ضمان أمن تركيا»، مضيفاً «لن نتسامح أبداً مع أي جهود لإقامة دولة مصطنعة جديدة على حدودنا، لا سيما في سورية أو العراق». وأكد أنه «بغض النظر عن الظروف» لن تتردد أنقرة في الدفاع عن المصالح الوطنية وحقوق السيادة وأمن الدولة.
من جهة أخرى، أعلنت القيادة القطرية لـ«حزب البعث» في سورية عن إعادة تشكيل فروع الحزب في المحافظات، بهدف ضمان ألا يبقى أعضاء القيادة في مناصبهم لسنوات. وجاءت إعادة تشكيل فروع الحزب بعد قرابة ثلاثة أشهر ونصف الشهر من تشكيل «لجنة مركزية» جديدة للحزب وتغييرات في تشكيلة القيادة القطرية ولجنة الرقابة الحزبية.
وحسب الموقع الإلكتروني للقيادة القطرية، فإن التغييرات جاءت في جلسة للقيادة بعد مناقشة تقرير اللجنة المكلفة دراسة أوضاع الفروع الحزبية، حيث تمت إعادة تشكيل فروع الحزب. وعرضت القيادة القطرية، في خبرها، أسماء 14 فرعا، فيما لوحظ غياب أسماء فروع محافظات الرقة ودير الزور والحسكة.
