كويت تايمز: قال طبيب لرويترز يوم أمس الثلاثاء إن طفلة رضيعة تبلغ من العمر ستة أشهر توفيت في كينيا بعدما قال والداها إنها تعرضت للغاز المسيل للدموع والضرب بهراوت الشرطة خلال حملة القمع التي تلت الانتخابات المتنازع عليها الأسبوع الماضي.
وقال والدا الرضيعة سامانثا بيندو إنها كانت نائمة بين ذراعي أمها عندما اقتحمت الشرطة منزل الأسرة وضربتهم جميعا أثناء بحثها عن محتجين.
وأوضح الطبيب سام أولا بمستشفى أغا خان في مدينة كيسومو بغرب البلاد «ظلت في غيبوبة طوال الوقت. ولم تتحسن على الإطلاق».
وأفاد سكان لصحفيين من رويترز كانوا يحققون في الواقعة أن الشرطة ضربت الرضيعة ووالديها حينما كانت تمشط المنطقة بحثا عن محتجين معارضين يوم السبت الماضي.
وكيسومو معقل زعيم المعارضة رايلا أودينغا الذي يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي.
وقال مسؤول انتخابي إن الرئيس أوهورو كينياتا فاز بفترة جديدة بعد حصوله على 1.4 مليون صوت.
وأثارت اتهامات أودينغا بتزوير الانتخابات احتجاجات في الأحياء الفقيرة في كيسومو ونيروبي، وقال سكان إن الشرطة ردت على الاحتجاجات بالقوة المميتة وقتل العديد من الأشخاص في منازلهم.
ومن بين القتلى طفلة عمرها ثماني سنوات أصيبت بطلقة طائشة بينما كانت تلعب في شرفة منزلها وطالب عمره 18 عاما قالت أمه إن الشرطة جرته من أسفل السرير الذي كان يختبئ تحته وضربته ضربا مبرحا قبل أن يموت في اليوم التالي.
وتعهدت الشرطة بالتحقيق في كل الوقائع لكن جماعات لحقوق الإنسان تقول إن السلطات نادرا ما تحاسب الضباط على ارتكاب جرائم قتل خارج نطاق القضاء.