كويت تايمز: «ألو عمليات… أنا المقدّم (…) من إدارة عمليات (…) أبي أستعلم عن…»!
عبارة تشغل المباحث الآن، بعدما شكا العاملون في غرفة العمليات من أنهم سمعوها مرات عدة، على مدى الأسابيع الماضية، وكان المتصل دائماً شخصاً بعينه، يزعم أنه ضابط برتبة مقدم، وينسب نفسه إلى جهة أمنية حساسة، ثم يطلب معلومات عن أسماء بعينها، لكن المسؤولين في العمليات ارتابوا في شخصيته، وعندما سألوا عنه في الجهة التي يدعي انتماءه إليها، لم يجدوا له أثراً، فسارعوا بتسجيل قضية، لتغدو مهمة تعقبه والقبض عليه في عهدة رجال المباحث الجنائية.
تفاصيل القضية – كما نقلها مصدر أمني – بدأت باتصال تلقته غرفة العمليات من شخص ادعى أنه مقدَّم، ومعرفاً نفسه بأنه يعمل في إحدى الإدارات الحسّاسة التابعة لوزارة الداخلية، وطلب الاستعلام عن مطلوبين وأشخاص من مواطنين ومقيمين وسيارات، ثم صارت اتصالاته تتكرر مرةً بعد مرة، على مدى الفترة الماضية، وفي كل اتصال يسأل عن أسماء جديدة!
المصدر أردف «أن كثرة اتصالات الشخص المذكور أثارت الريبة في عقل أحد المسؤولين بالعمليات، استناداً إلى إيقان هذا الأخير أن الجهة التي يزعم (المقدم) انتماءه إليها تملك مركزاً للاستعلام خاصاً بها، الأمر الذي استغرب معه المسؤول عدم لجوء الضابط إلى إدارته للاستعلام، مفضلاً اللجوء إلى عمليات وزارة الداخلية»، مكملاً «أن مسؤول العمليات بادر بمخاطبة الإدارة التي ادعى الضابط أنه يعمل لديها، لتتفجر المفاجأة التي أكدت شكوك المسؤول، إذ تبين أنه لا أثر مطلقاً لاسم الضابط المدعي، الأمر الذي استدعى إبلاغ القيادات العليا في وزارة الداخلية للوقوف على هوية الشخص الذي دأب على استغلال اسم ورتبة عُليا في الوزارة للاستعلام عن معلومات يُفترَض فيها السرية تخص بعض الأشخاص».
ومضى المصدر يقول: «تم تسجيل قضية بواقعة الاتصال المتكررة، وأحيلت إلى رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية، لتلمس كل الخيوط المتاحة أمامهم، من أجل إزاحة الغموض عن هوية الشخص المتصل، خاصة أن رقم الهاتف الذي اعتاد الاتصال منه موجود بحوزة العاملين في بدالة الأمان، ويعكف المباحثيون حالياً على طرق كل الأبواب لكشف ملابسات الواقعة، وجلب المنتحل إلى التحقيق، تمهيداً لتقديمه إلى الجهة القانونية المختصة».