الملك سلمان يؤكد عمق العلاقات بين الشعبين السعودي والقطري

كويت تايمز: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مقر إقامته بمدينة طنجة في المملكة المغربية، ليل أول من أمس، الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، الذي أدت وساطته إلى إعلان المملكة عن تسهيلات لحجاج قطر، رغم أن الدوحة نفت تكليفه رسمياً بذلك.

ورحب خادم الحرمين بالشيخ عبدالله، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين شعبي السعودية وقطر.

وأكد الملك سلمان، خلال الاستقبال، حرص المملكة واهتمامها الدائم والمستمر براحة حجاج بيت الله الحرام وتسخيرها كل الإمكانيات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.

من جهته، أعرب الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين على توجيهه بالموافقة على ما رفعه نائب خادم الحرمين الأمير محمد بن سلمان، بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية، الذين يرغبون في دخول المملكة لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية، وذلك بناء على وساطته.

وأشار الشيخ عبدالله إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين بنقل الحجاج القطريين كافة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومطار الأحساء الدولي، وأمره كذلك بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب الحجاج القطريين كافة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج والعمرة، «كل ذلك يؤكد عمق أواصر الأخوة التي تجمع بين الشعب السعودي وشقيقه الشعب القطري، وبين قيادة المملكة العربية السعودية والأسرة المالكة في قطر».

في سياق متصل، خصصت الخطوط الجوية السعودية 7 رحلات من طراز «بوينغ 777-300» – وهي من الطائرات الحديثة جداً – لنقل الحجاج القطريين من الدوحة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وستكون الرحلات في الفترة من 22 إلى 25 أغسطس الجاري، فيما ستكون رحلات العودة يوم 5 سبتمبر المقبل بعد نهاية الحج.

وأوضح مدير عام النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني المهندس محمد العتيبي أن الخطوط السعودية تستعد لتسيير الرحلات المحددة بعد أن تقدمت بطلب الحصول على التصاريح اللازمة من قبل السلطات القطرية.

وأضاف انه بالنسبة للحجاج القطريين الذين يرغبون في السفر عن طريق مطاري الدمام أو الأحساء، فسيتم نقلهم على رحلات السعودية المجدولة، أو توفير رحلات خاصة إذا دعت الحاجة لذلك، مشيراً إلى أن جميع الرحلات المذكورة ستكون على نفقة خادم الحرمين.

يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني وجهت جميع مطاراتها بتقديم جميع ما يلزم من مساعدة للحجاج القطريين إنفاذاً للأمر الملكي، وتخصيص الخانات الزمنية اللازمة للخطوط السعودية لتسيير الرحلات الآتية من الدوحة لموسم الحج.

وفي الدوحة، أعربت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية القطرية عن ترحيبها بقرار المملكة دخول الحجاج القطريين الى اراضيها عبر منفذ سلوى الحدودي لاداء مناسك الحج.

وذكرت الوزارة في بيان «أن القرار السعودي بالسماح للقطريين يعد خطوة جيدة من شأنها تخفيض حدة التوتر»، مشددة على ضرورة «عدم الزج بأداء تلك الشعائر في هذه الخلافات».

وأكدت انها ستقوم بالتواصل مع الجهات المختصة في المملكة للتأكد من سلامة الترتيبات والاجراءات المطلوبة في اطار بعثة الحج القطرية، اضافة الى ترتيبات تأمين سلامة الحجاج القطريين.

من جهة أخرى، نشر المستشار بمرتبة وزير في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، مساء أول من أمس، سلسلة تغريدات عن «قائمة سوداء» تضم «المتآمرين على دول المقاطعة»، في إشارة إلى الدول الأربع المقاطعة لقطر وهي السعودية والامارات والبحرين ومصر.

وقال القحطاني «القائمة السوداء: لن يُعفى أي شخص يتآمر على الدول المقاطعة من المحاكمة حتى لو احتج أنه مجبر. ولن يعفى أصحاب الأسماء المستعارة منذ الآن».

وأوضح أنه سيتم فرز الأسماء الواردة في هاشتاغ القائمة السوداء في موقع «تويتر»، واعداً بأنه ستتم متابعتهم، ومطالباً المغردين بإضافة كل اسم يرون وجوب ضمه للقائمة.

وأضاف: «هل الاسم المستعار يحميك من القائمة السوداء؟ لا… 1- الدول لها طريقتها بمعرفة صاحب الاسم 2- يمكن معرفة الـIP بطرق فنية عديدة.. 3- سر لن أقوله».

وتابع في تغريداته «وعد: ستنجلي الغمة عن الخليج (إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً) وسيكون هناك حساب عسير وملاحقة من الدول لكل مرتزق يوضع اسمه بالقائمة السوداء.. واحد وعشرون عاماً من الصبر فلما أمر سلمان الحزم ومحمد العزم (فجعلناهم سلفاً ومثلاً للآخرين) وأصبح حالهم (فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون)».

من جانبه، علق وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، قائلاً إن «الأخ سعود القحطاني صوت مؤثر في أزمة قطر، ومتابعته ضرورية، والأصوات المأجورة تسعى دون نجاح إلى مهاجمته، وتغريده عن القائمة السوداء مهم للغاية».

وأضاف «تغريد القحطاني عن القائمة السوداء يفتح العيون على من أغراهم المال فباعوا الأوطان، واستبدلوا الولاء بالريال واعتقدوا أن سجلهم الأسود انطوى».

في السياق نفسه، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن «كل إرهابي، وكل داعم للإرهاب، وكل عميل مرتزق مكانه القائمة السوداء بئس القائمة وبئس القرار».

وأضاف: «انتهت الحفلة التنكرية، وسقطت المؤامرة دخل المشاركون والداعمون في القائمة السوداء. أوطاننا عزيزة وشعوبنا في أمن وأمان، اللهم لا شماتة».