كويت تايمز: قالت مصادر في المعارضة السورية إن اجتماعات عمان التي حضرتها ما يعرف بـ«فصائل الموك» سعت إلى الوصول إلى تفاهمات حيال الوضع الحالي في الجنوب بعد مضي أكثر من شهر على اتفاق وفق إطلاق النار الذي ترعاه كل من الأردن وروسيا والولايات المتحدة.
ولفتت المصادر إلى أنه من بين التفاهمات حول الانتقال السلمي للسلطة ودمقرطة الدولة ومدنيتها، ورحيل قوات أحزاب الميليشيات والقوات الإيرانية والروسية، عدا عن اعادة الإعمار وعودة المهجرين وغير ذلك من القضايا التي تستهدف بناء «سوريا الجديدة». وأوضحت المصادر أن «الخطوط مفتوحة مع الأردن وروسيا والولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن « التصورات التي خرجت بها اجتماعات عمان اصبحت الآن بحوزة هذه الدول» لأجل التنسيق المستقبلي، وفقا للمعطيات على الأرض.
وكان اجتماع للفصائل السورية في عمان، انتهى بمخرجات تضمّنت أفق الحل السياسي في المرحلة المقبلة، بعيدًا عن النظام السوري والجانب الروسي. والقى المجتمعون النقاشات التي خرجوا بها في ملعب الهيئة السورية العليا للمفاوضات، وبحثوا «مجمل القضايا الخلافية لسورية المستقبلية».
وفي هذا السياق، قال زعيم المجلس العشائري السوري في الأردن إبراهيم الحريري إن مؤتمر الرياض لم يمثل «السوريين»على الأرض، مشيرا إلى أن الجهات التي مثلت في المؤتمر، وهي منصتا «موسكو والقاهرة» تبحثان في الأطر «السياسية» المستقبلية في ما يختص ببقاء أو «رحيل الأسد»، في حين أولويات السوريين وقف الحرب في بلادهم.
إلى ذلك، بدأ امس عمل مركز مراقبة مشتركة روسية ــــ أردنية للمناطق التي شملها اتفاق «تخفيف التوتر» جنوب سوريا، في العاصمة الأردنية عمّان، ووفق ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية.
وقالت الوزارة إن المركز بدأ عمله لمنطقة «خفض التصعيد» الجنوبية في سوريا الواقعة في محافظتي درعا والقنيطرة، بما يتوافق مع ما تم التوصل إليه من اتفاقيات في إطار مفاوضات «صيغة عمان» بين روسيا وأميركا والأردن. ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو أن «عملية إنشاء مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا نجحت»، مشيرًا إلى «توقف الحرب الأهلية في البلاد عمليًا». وأوضح أن «إنشاء مناطق خفض التصعيد أصبح ممكنًا بفضل فصل المعارضة السورية المعتدلة عن المتطرفين».
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية تدشين المركز بمشاركة ممثلين عن الأردن وروسيا والولايات المتحدة. وكانت الدول الثلاث اتفقت على إنشاء المركز ضمن الخطوات التي أقرها اتفاق دعم وقف إطلاق النار الموقع في عمان مطلع يوليو الماضي وأعلنت موسكو أن «قوات الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على وقف النار بالتنسيق مع الأردنيين والأميركيين».
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …