«الخارجية» الأميركية: الكويت عززت جهود مكافحة الإرهاب

30-3

كويت تايمز: ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي لعام 2015 عن الإرهاب الدولي إن الكويت عززت جهود مكافحة الإرهاب على المستويين المحلي والدولي، فيما حافظت على مستوى وثيق من تعاونها مع واشنطن في هذا الجانب.

وقال التقرير الذي تناقلته وسائل الإعلام المحلية مساء أمس إن الكويت اتخذت «إجراءات عدة لتحسين الرقابة على عمليات جمع التبرعات الخيرية وتنظيمها بما في ذلك مراقبة الحوالات الخارجية سواء عن طريق المصارف او على شبكة الانترنت».
ولفت الى «انضمام الكويت الى (المجموعة المصغرة) للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم «داعش» ما يعكس مساهماتها في مختلف الجهود الرامية الى التصدي للإرهاب».
وأشار الى أحكام الإعدام والسجن التي أصدرتها دولة الكويت بحق مرتكبي أول هجوم شنه «داعش» في الكويت والذي استهدف مسجد الإمام الصادق في مدينة الكويت في يونيو الماضي وأسفر عن استشهاد 26 شخصا وإصابة 227 آخرين بجروح متفاوتة.
واعتبر التقرير أن «لدى وزارة الداخلية في دولة الكويت والحرس الوطني إمكانيات جيدة واستجابات إيجابية للمقترحات البناءة، كما أنهما شاركا مشاركة فاعلة في فرص التدريب التي أتيحت لهما».
وخلص التقرير الى أن (داعش) يبقى «التهديد الإرهابي الأكبر فيما تعد ايران الدولة الراعية للإرهاب» على مستوى العالم.

وأكد القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية جستن سيبيريل في إيجاز صحافي تعليقا على التقرير إن الولايات المتحدة حرصت على توسيع التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ومع اوروبا وأميركا الجنوبية وغرب افريقيا من أجل «تطوير وتنفيذ استراتيجيات للتصدي لأنشطة الجماعات التي ترعاها ايران وتتحالف معها مثل حزب الله» اللبناني.

وأوضح سيبيريل أنه «على الرغم من تراجع أعداد الهجمات الإرهابية بنسبة 13 في المئة والقتلى بنسبة 14 في المئة مقارنة بعام 2014 على مستوى العالم، فإنها تزايدت في بعض الدول»، وقال إنه «بينما ارتفع إجمالي عدد الهجمات الإرهابية عام 2015 في كل من افغانستان وبنغلاديش ومصر وسورية وتركيا، انخفض في العراق وباكستان ونيجيريا».

وبين المسؤول الأميركي أن «الهجمات الإرهابية وقعت في 92 دولة، وأن نسبة تتعدى 55 في المئة منها وقعت في العراق وافغانستان وباكستان والهند ونيجيريا».
ولفت الى أن «كلا من العراق وأفغانستان وباكستان ونيجيريا وسورية شهدت نسبة 74 في المئة من إجمالي أعداد ضحايا الهجمات الإرهابية».

وفيما يتعلق بتقييم هيمنة (داعش)، أوضح سيبيريل أنه «بعد شهر مايو من العام الماضي لم يعد لدى (داعش) معركة انتصار مهمة في العراق وبحلول نهاية عام 2015 تم تحرير نسبة 40 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وأن هذه النسبة آخذة في الازدياد في العام الحالي 2016».
وذكر إن «خسارة الأراضي والغارات الجوية التي استهدفت البنية التحتية لموارد الطاقة لـ(داعش) ومصافي التكرير وخزانات النفط ونقاط تجميع النفط الخام، إضافة الى استهداف مواقع تخزين السيولة النقدية كلها أدت الى تدهور قدرة التنظيم على إيجاد مورد له».

ولفت الى أن «(داعش) يعتمد بقوة على انتزاع الضرائب من سكان المدن التي تقع تحت سيطرته وعلى تهريب النفط وفدية الاختطاف ونهب التحف وغيرها من المواد الثمينة الى جانب الهبات الخارجية والاتجار بالبشر»، مضيفاً: «إن الولايات المتحدة تعتقد أن (داعش) مسؤول عن شن عدة هجمات في العراق وفي سورية باستخدام غاز خردل الكبريت حتى ولم يعلن مسؤوليته عن ذلك».

وتطرق التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية الى تنظيم (القاعدة) مشيرا الى أنه «مسؤول عن ارتكاب هجمات عنيفة أدت الى إصابات جماعية في عام 2015، ولايزال يشكل تهديدا على الرغم من إضعاف قواه منذ عام 2001».

وأكد المسؤول الأميركي أن «نحو 45 دولة تبنت إصلاحات تشريعية أساسية من أجل تحسين أداء عمليات تعقب الإرهابيين ممن يحاولون الالتحاق بصفوف المقاتلين في العراق وسورية».
وقال «بدأنا نلحظ انخفاضا في تدفق المقاتلين الأجانب الى بؤر الصراع تلك».
وبين أن «الولايات المتحدة وضعت آليات لتبادل المعلومات مع 55 شريكا دوليا لتعقب تحركات الإرهابيين، فيما بلغت نسبة مشاركة الدول للملفات الشخصية للمقاتلين مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) ارتفعت الى 400 في المئة في العامين الماضيين».

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.