كويت تايمز: يبدأ حجاج بيت الله الحرام أولى خطوات مناسك الحج، غدا الاربعاء، بالتوافد (يوم التروية) في الثامن من شهر ذي الحجة على مشعر منى محرمين من المكان الذي يمكثون فيه بمكة المكرمة بعد ما يعرف بـ «الإهلال بالحج»، أي رفع الصوت بالتلبية.
ويشهد «يوم التروية» الذي سمي بذلك لان الحجاج «يرتوون» في مشعر «منى» بين مكة وجبل عرفات بشيء من الماء ويأخذون قسطا من الراحة قبل التوجه إلى صعيد عرفات صلاة الحجاج هناك الظهر والعصر والمغرب والعشاء وأخيرا فجر يوم الوقوف بعرفات.
كما يستحب أداء الصلوات الرباعية قصرا دون جمع في يوم التروية على ان يمضي الحجاج بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة إلى عرفات ملبين ومكبرين وذاكرين لله في أكبر ركن من أركان الحج.
وهيأت المملكة حسب وكالة الانباء السعودية لضيوف الرحمن أكبر مدينة للخيام في العالم نفذت على مساحة تقدر بمليونين و500 ألف متر مربع في مشعر منى وفق مواصفات تحقق مزيدا من الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام.
واضافت ان صناعة هذه الخيام استخدم فيها أنسجة زجاجية مغطاة بمادة «التفلون» نظرا لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات السامة منها.
وذكرت ان تصميم الخيام روعي فيه ابراز الطابع الإسلامي واستعمال أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ، مشيرة الى انها تستوعب نحو مليونين و600 ألف حاج بما يتيح الاستفادة القصوى من مساحة منى وعلى أسس الأمن والسلامة والملاءمة للمحيط العام.
وقسمت كل قطعة أرض إلى مخيمات عدة تحدها أسوار مرتبطة ببعضها البعض بممرات متناسقة وتحتوي على الخدمات العامة حيث وفرت في وسط المخيم مجموعة من دورات المياه وأماكن للوضوء.
ويتخلل المخيمات ممرات تم رصفها وإنارتها وتزويدها بعلامات إرشادية وروعي في هذه الخيام أن تكون ذات مرونة عالية حتى يسهل تشكيلها واعادة تركيبها.