كويت تايمز 
كويت تايمز: اعتمدت الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم التعديل على مقترح نادي السالمية لتعديل النظام الأساسي الذي يتيح لـ «العمومية» طرح الثقة بمجلس الادارة «المنحلّ» في اجتماعها الذي عقد مساء امس.
وحظي المقترح بموافقة الاندية كافة باستثناء القادسية الذي أبدى تحفظه.
وحضر «العمومية» التي أقيمت في مقر الاتحاد، ممثلو 14 ناديا هم: فهد غانم (اليرموك)، عبدالرزاق معرفي (العربي)، خالد الغانم (الكويت)، رفاعي الديحاني (القادسية)، مطلق العدواني (النصر)، سرور العجمي (الجهراء)، سعد عناد (الصليبخات)، صالح المجروب (الفحيحيل)، يوسف بوسكندر (كاظمة)، جواد الغريب (السالمية)، فالح المطيري (الساحل)، مشعل الركاكة (التضامن)، عبدالرحمن الرجعان (خيطان) وناصر الجعيدي (الشباب).
وأوضح المتحدث باسم الاندية صالح المجروب بأنه سيتم التواصل مع الاتحاد الدولي الدولي بخصوص النتائج التي آل اليها اجتماع «العمومية»، مع مواصلة السعي لرفع الايقاف عن كرة القدم الكويتية الممتد من أواخر العام 2015.
واضاف بأن الاجتماع لم يتطرق سوى الى تعديل النظام الاساسي، بينما سيصار الى تشكيل لجنة موقتة جديدة قبل مباراة كأس السوبر في الاجتماع المقبل.
وشدد المجروب على أن اجتماع (أمس) يتطابق مع الاجتماع الذي عقد في نادي القادسية العام 2009 وجرى خلاله انتخاب الشيخ طلال الفهد رئيساً للاتحاد.
وعلمت «الراي» بأن الاجتماع المقبل سيقام يوم الاربعاء لاعتماد تشكيل اللجنة الموقتة الجديدة لادارة الاتحاد لمدة ثلاثة أشهر.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعث بكتاب يوم اول من امس، كشف ما يجري خلف الأبواب الموصدة وفي جنح الظلام بهدف إفشال أي محاولة لرفع الايقاف المجحف.
فقد بعثت امين سر الاتحاد الدولي، السنغالية فاطمة سامورا رسالة الى امين عام الاتحاد الكويتي المنحل سهو السهو تتطرق فيها الى الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد والتي عقدت مساء امس تؤكد فيها عدم اعترافها بها حتى قبل ان تتعرف على القرارات التي ستصدر عنها.
وذكرت سامورا في رسالتها انها تكتب الى الاتحاد الكويتي (المنحل) رداً على كتاب مؤرخ في 15 اغسطس الجاري موقع من قبل 11 عضواً في الاتحاد المنحل، وكتاب آخر مؤرخ في 25 منه ايضاً من ممثليه القانونيين (شركة باير وكارر السويسرية للمحاماة).
ويشير الكتابان الى ترتيب عقد جمعية عمومية غير عادية للاتحاد الكويتي في 29 اغسطس الجاري.
واضافت سامورا: «نود ان نغتنم هذه الفرصة للاشارة الى المادة 14، فقرة 1، أ، والمادة 19، من النظام الاساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تلزم جميع الاتحادات الاعضاء بإدارة شؤونها بشكل مستقل ومن دون تأثير غير مبرر من اطراف ثالثة. وبناء على ذلك، نكرر التأكيد على ان الفيفا لن يعترف بأي عمل او قرار يتم اتخاذه انتهاكاً لهذا المبدأ».
وتابعت امين عام «الفيفا»: «وكما ذكرنا باستمرار ومنذ ايقاف الاتحاد الكويتي لكرة القدم في 16 اكتوبر عام 2015 بأن الفيفا سيكون في وضع يسمح له بالنظر في موضوع رفع الايقاف فقط عندما يكون اعضاء الاتحاد الكويتي قادرين على القيام بأنشطتهم بشكل مستقل ومن الناحية العملية كما ابلغنا جميع الاطراف المعنية مراراً وتكراراً».
وقد حدد «الفيفا» ثلاثة شروط لرفع الايقاف تتمثل في تعديل القوانين الرياضية الكويتية بحيث تتوافق مع متطلبات النظام الاساسي لـ «الفيفا»، سحب الدعاوى الخارجية، والاعتراف بأعضاء ومسؤولي المجلس المنتخب قبل توقيع عقوبة الايقاف برئاسة الشيخ طلال الفهد والأمين العام سهو السهو.
واكد الكتاب استعداد «الفيفا» للتعاون مع السلطات الكويتية بطريقة بنّائة لتجاوز المأزق الذي تسبب في الايقاف منذ 2015.
اما السؤال الذي يطرحه الشارع الرياضي حاليا فهو: ماذا ارسل مكتب المحاماة السويسري لـ «الفيفا» كي تقوم امين السر العام سامورا بإرسال كتاب عاجل قبل موعد العمومية بـ 24 ساعة فقط؟
كنا نسمع سابقاً بأن الاتحاد المنحل ورئيسه السابق لم يتقدما بشكوى على القوانين المحلية بل ان الشكاوى كانت تصل عبر الاعلام وفي ضوء الرقابة التي تفرضها المنظمات الدولية على ما يدور في الدول الاعضاء.
رسالة «الفيفا» الاخيرة دليل قاطع على وجود شكاوى كثيرة كانت تُرسل «في الخفاء»، وهي ما تسبب في إطالة أزمة الايقاف الذي يحاول اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد رفعه حالياً.
