كويت تايمز: أكملت المديرية العامة للدفاع المدني بالحج الترتيبات كافة للحفاظ على سلامة الحجيج يوم التاسع من ذي الحجة (عرفة)، لتستوعب الاستعدادات كل المخاطر المحتملة من خلال نشر فرق المسح الوقائي لمتابعة جميع الأعمال الإنشائية والكهربائية بالخيام وتفقد المخارج والممرات، إلى جانب تحديد مواقع الإشراف الوقائي لتغطي جميع مربعات مشعر عرفة، وتأمين أحدث الآليات والمعدات لمراقبة ومتابعة حركة الحجاج.
وأوضح قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد عبدالله بن عبدالمحسن الحماد أن «الدفاع المدني قام بتأمين أحدث الآليات والمعدات لمراقبة ومتابعة حركة الحجاج بجبل الرحمة ومسجد نمرة بإضافة أبراج مراقبة مجهزة بأحدث التجهيزات، ونشر مجموعة من الفرق المتخصصة في مجالات المراقبة والرصد والإنقاذ والإٍسعاف والإخلاء».
وأكد العميد الحماد «جاهزية الدفاع المدني للتعامل مع أي طارئ لا قدر الله بصعيد عرفات من خلال العمل الدائم على دراسة وتحليل ومعرفة المخاطر المحتملة كافة وتحديد الطريقة المثلى للتعامل معها باستخدام أحدث ما تم تأمينه من آليات ومعدات وأجهزة وكفاءات بشرية مؤهلة في جميع أعمال الدفاع المدني والتنسيق المتواصل مع جميع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى عمل التدريبات والخطط والفرضيات للحوادث المحتمل حدوثها لا قدر الله».
وأفاد إن «الاستعدادات شملت أعمال السلامة والإشراف الوقائي، حيث أنهت فرق السلامة الإشراف الوقائي كل أعمال المسح الوقائي الشامل لجميع مخيمات الحجاج والمنشآت وتنفيذ جولات ميدانية على مدار الساعة لمنع استحداث أي مخالفات لاشتراطات السلامة التي تهدد سلامة ضيوف الرحمن والعمل على إزالتها بصورة فورية».
وأضاف الحماد إن «الإجراءات شملت أعمال الحماية المدنية وتنفيذ خطط الإخلاء داخل مشعر عرفة ونشر الوحدات والفرق الميدانية في المواقع التي تزداد بها مسببات الخطورة بسبب الزحام في محيط مسجد نمرة وجبل الرحمة ومحطات القطار، إلى جانب خطة خاصة لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول أثناء وقوف الحجيج بعرفة بالتنسيق مع الجهات المعنية، إضافة لتوفير أعداد كبيرة من مآخذ المياه ضمن الشبكات المخصصة لأعمال الإطفاء، وتنفيذ عدة برامج وفرضيات عملية على استخدام شبكات الإطفاء وتشغيل مآخذ المياه وتحديد مواقع شبكات الإطفاء من خلال خرائط دقيقة، بما يحقيق سرعة الاستفادة منها في حالات الطوارئ وحوادث الحريق».
وأفاد إن «قوات الدفاع المدني قامت بنشر العديد من فرق الدراجات النارية بمشعر عرفة للتعامل مع الحوادث وأعمال الإطفاء والإنقاذ التي تتطلب تجهيزات خاصة، وذلك ضمن خطة انتشار قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ في المشاعر المقدسة وتجهيز جميع وحدات التدخل في الحوادث بأحدث التقنيات، وتجهيز وحدات الإنقاذ بأحدث تقنيات البحث والإنقاذ من الكاميرات الحرارية وأجهزة الاستشعار لمباشرة كل أعمال الإنقاذ وتحديد مراكز للإسناد الآلي والبشري في حالات الطوارئ بكل الشعب الميدانية، تشمل فرق التدخل من خلال سيارات ودراجات نارية تتمركز في نقاط تم اختيارها بعناية».
وأكد «قيام قيادة قوات الدفاع المدني بالحج من خلال أبراج وكاميرات المراقبة بمتابعة حركة الحجيج في مشعر عرفة، وتمرير المعلومات إلى الفرق الميدانية لمواجهة أي احتمالات للمخاطر منذ بدايتها، وتأمين الإمكانات اللازمة لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي، ودعم فرق الإخلاء يوم عرفة بالفرق الطبية والإسعافية، في محيط جبل الرحمة ومسجد نمرة بالتنسيق مع الجهات الطبية والإسعافية المشاركة في الخطة العامة للطوارئ بحج العام الحالي ودعم المناطق الحرجة المعرضة لمخاطر الزحام في منى وعرفة ومزدلفة والتأكد من جاهزية نقاط الإخلاء الطبي في محطات وخط سير قطار المشاعر».