كويت تايمز 
كويت تايمز : كونا- فيما أثمرت زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى تركيا أمس، توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وذلك عقب مباحثات رسمية مع رئيس وزراء الجمهورية التركية بينالي يلدريم، اعلنت الرئاسة التركية ان الرسالة التي سلمها المبارك إلى الرئيس رجب طيب أردوغان أول من أمس تضمنت دعوة رسمية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لزيارة الكويت.وأبدت الكويت وأنقرة قلقاً مشتركاً لاستمرار الخلاف الخليجي، بينما أعرب الجانب التركي عن دعمه الكامل لجهود الوساطة التي يقوم بها صاحب السمو أمير البلاد لحل أزمة بين الأشقاء.وتم خلال المحادثات في مقر الحكومة بالعاصمة أنقرة، والتي سادتها أجواء ودية عبرت عن عمق العلاقات التاريخية، بحث التعاون القائم وسبل تعزيزه وتنميته في شتى المجالات، وعلى وجه الخصوص المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والسياحية.كما تطرق الجانبان في الجلسة إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم.وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وموقف البلدين تجاهها، إضافة إلى التعاون الثنائي في مواجهة الإرهاب والحد من آثاره وتداعياته، والذي بات يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.وبحضور سمو الشيخ جابر المبارك ورئيس الوزراء التركي، وقعت الكويت وتركيا ست اتفاقيات شملت مختلف المجالات. ومن بين الاتفاقيات التي تم توقيعها:- بروتوكول تعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل وعلى رأس المال، وقعه عن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح، وعن الجانب التركي وزير المالية ناجي أغبال.- اتفاقية التعاون في مجال الشباب، وقعها عن الجانب الكويتي وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، وعن الجانب التركي وزير الشباب والرياضة عثمان أشكن باك.- مذكرة تفاهم بين الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة الكويت، ومنظمة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية التركية، وقعها عن الجانب الكويتي الروضان، وعن الجانب التركي وزير العلوم الصناعية والتكنولوجيا فاروق أوزلو.- مذكرة تفاهم في مجال الطيران المدني بين حكومتي البلدين، وقعها عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، وعن الجانب التركي المدير العام للطيران المدني باهري كزاجي.- مذكرة تفاهم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بين الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في دولة الكويت وهيئة المعلومات والاتصالات التقنية التركية، وقعها عن الجانب الكويتي الجارالله، وعن الجانب التركي رئيس هيئة المعلومات والاتصالات التقنية الدكتور عمر زيان.- بروتوكول تعاون في مجال التعليم والتدريب لأفراد القيادة العامة لقوات الدرك في الجمهورية التركية والحرس الوطني في دولة الكويت، وقعه عن الجانب الكويتي وكيل الحرس الوطني الفريق الركن مهندس هاشم الرفاعي، وعن الجانب التركي القائد العام لقوات الدرك الفريق أول عارف جتين.البيان المشترك وصدر بيان صحافي مشترك في ختام الزيارة، أعرب الطرفان جاء فيه «انطلاقا من العلاقات الثنائية التاريخية والراسخة التي تجمع دولة الكويت والجمهورية التركية، أجرى سمو رئيس مجلس الوزراء زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية من 13 إلى 16 سبتمبر 2017، تلبية للدعوة الكريمة من دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا بينالي يلدريم.وتأتي الزيارة تجسيدا للعلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع دولة الكويت وجمهورية تركيا والحرص المتبادل من القيادة السياسية في كلا البلدين على توطيد العلاقات في شتى مجالات التعاون المشترك.والتقى الشيخ جابر المبارك، خلال هذه الزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما تم عقد مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء التركي، تناولت أوجه التعاون الثنائي كافة وسبل الارتقاء بعلاقات البلدين إلى أرحب الآفاق بمشاركة الوزراء المختصين.وقد وجه سمو رئيس مجلس الوزراء الدعوة لنظيره التركي لزيارة الكويت. وقدم الجانب الكويتي الشكر للجانب التركي على المبادرة بالإعلان عن إعفاء مواطني دولة الكويت من تأشيرة الدخول لزيارة تركيا، إلى جانب الامتنان لجميع التسهيلات المقدمة للمواطنين الكويتيين الذين يزورون تركيا بغرض السياحة، والذين بلغ عددهم مع نهاية العام الماضي 180 ألف شخص.وأبدى الجانبان ارتياحهما للمستوى الذي وصلت اليه العلاقات، من حيث التعاون في المجالين الاقتصادي والاستثماري، مع التطلع لمواصلة العمل من أجل الارتقاء بهذا التعاون لآفاق أوسع.
ودعا الجانب التركي لزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا والتي بلغت ما يقارب 5ر1 مليار دولار.كما ثمن الجانبان الحضور المميز للقطاع الخاص ورجال الاعمال في كلا البلدين، والذي يتجلى في عدد من القطاعات من أبرزها القطاع المصرفي وقطاع الإنشاءات.وفي هذا الجانب تم التنويه بالنشاط البارز للشركات التركية في دولة الكويت، من خلال المشاركة في تنفيذ العديد من المشاريع بما يزيد قيمتها على 3ر6 مليار دولار.أما على صعيد التعاون في المجال العسكري أكد الجانبان حرصهما على مواصلة تكريس التعاون العسكري القائم حاليا بين وزارتي الدفاع في كلا البلدين.وفي الشأن الإقليمي والدولي اعرب الجانبان عن قلقهما لاستمرار الخلاف الخليجي، حيث اكد الجانب التركي دعمه الكامل لجهود الوساطة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد لحل هذا الخلاف.واستعرض الجانبان المستجدات الاخيرة في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على أهمية استمرار دعم جميع المساعي الرامية إلى تعزيز الأمن والسلام الدوليين.ودعا الجانبان إلى أهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي لظاهرة الإرهاب والقضاء عليه والتعبير عن الرفض التام لمحاولات ربط الممارسات الإرهابية والاجرامية بأي دين أو ثقافة.كما أبدى رئيس وزراء الجمهورية التركية شكره لنظيره الكويتي للدعم الذي أبداه أثناء محاربة تنظيم فتح الله غولن (فيتو) الإرهابي.وتطرق الجانبان الى الأوضاع في المنطقة وتداعياتها الإنسانية على الشعوب واهمية العمل على تخفيف معاناتهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم مع أهمية ان يواكب تلك الجهود مواصلة العمل على المسار السياسي للوصول الى حل نهائي يحقن دماء شعوب المنطقة ويوقف حصد الارواح البريئة التي تسقط ضحية استمرار هذه النزاعات.وخلال اللقاءات التي تمت على هامش الزيارة تم التأكيد على مستوى العلاقات الثنائية المتميز بين البلدين وأهمية مواصلة العمل المشترك على جل الاصعدة لتوثيق اطر التعاون الثنائي».
ودعا الجانب التركي لزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا والتي بلغت ما يقارب 5ر1 مليار دولار.كما ثمن الجانبان الحضور المميز للقطاع الخاص ورجال الاعمال في كلا البلدين، والذي يتجلى في عدد من القطاعات من أبرزها القطاع المصرفي وقطاع الإنشاءات.وفي هذا الجانب تم التنويه بالنشاط البارز للشركات التركية في دولة الكويت، من خلال المشاركة في تنفيذ العديد من المشاريع بما يزيد قيمتها على 3ر6 مليار دولار.أما على صعيد التعاون في المجال العسكري أكد الجانبان حرصهما على مواصلة تكريس التعاون العسكري القائم حاليا بين وزارتي الدفاع في كلا البلدين.وفي الشأن الإقليمي والدولي اعرب الجانبان عن قلقهما لاستمرار الخلاف الخليجي، حيث اكد الجانب التركي دعمه الكامل لجهود الوساطة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد لحل هذا الخلاف.واستعرض الجانبان المستجدات الاخيرة في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على أهمية استمرار دعم جميع المساعي الرامية إلى تعزيز الأمن والسلام الدوليين.ودعا الجانبان إلى أهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي لظاهرة الإرهاب والقضاء عليه والتعبير عن الرفض التام لمحاولات ربط الممارسات الإرهابية والاجرامية بأي دين أو ثقافة.كما أبدى رئيس وزراء الجمهورية التركية شكره لنظيره الكويتي للدعم الذي أبداه أثناء محاربة تنظيم فتح الله غولن (فيتو) الإرهابي.وتطرق الجانبان الى الأوضاع في المنطقة وتداعياتها الإنسانية على الشعوب واهمية العمل على تخفيف معاناتهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم مع أهمية ان يواكب تلك الجهود مواصلة العمل على المسار السياسي للوصول الى حل نهائي يحقن دماء شعوب المنطقة ويوقف حصد الارواح البريئة التي تسقط ضحية استمرار هذه النزاعات.وخلال اللقاءات التي تمت على هامش الزيارة تم التأكيد على مستوى العلاقات الثنائية المتميز بين البلدين وأهمية مواصلة العمل المشترك على جل الاصعدة لتوثيق اطر التعاون الثنائي».
من أجواء الزيارة
• قبيل المباحثات جرت لسمو الشيخ جابر المبارك، مراسم الاستقبال الرسمية، حيث أدى حرس الشرف التحية، وعزف خلالها السلام الوطني لدولة الكويت والجمهورية التركية.
• اصطحب رئيس الوزراء التركي ضيفه سمو الشيخ جابر المبارك الى اجتماع ثنائي، اعقبه مباحثات رسمية بحضور وفدي كلا البلدين.
• أقام رئيس الوزراء التركي مأدبة غداء على شرف ضيفه سمو الشيخ جابر المبارك والوفد المرافق لسموه.
• عقب ذلك قام سموه بزيارة للنصب التذكاري لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال اتاتورك، ووضع اكليلا من الزهور.
• غادر سمو الشيخ جابر المبارك والوفد المرافق أنقرة إلى مدينة اسطنبول. وكان في وداع سموه رئيس بعثة الشرف المرافق لسموه وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي.
