كويت تايمز 
كويت تايمز: في مقابل اتجاه جمعية التمريض نحو تنظيم إضراب لإقرار حقوق ذوي الرداء الأبيض، دعت وزارة الصحة الممرضين إلى عدم الالتفات إلى تلك الدعوة، مؤكدة أن مهنتهم إنسانية ومرتبطة بحياة المرضى وسلامتهم، ومشددة على أن أبواب المسؤولين في الوزارة مفتوحة لأي شكوى أو اقتراح.
وكان رئيس جمعية التمريض بندر نشمي العنزي قد ناشد سمو رئيس مجلس الوزراء التدخل السريع «لانتشال التمريض من المستنقع الذي أغرقته به وزارة الصحة، ما أدى إلى استياء العديد من الممرضين الذين هددوا بالاستقالة»، مؤكدا أن «هذا سيجعل المهنة طاردة وليست جاذبة».
وذكر العنزي، في تصريح صحافي، أن «أول القرارات التعسفية عدم التزام بعض رئيسات التمريض بالمستشفيات والمناطق الصحية بقرار يومي الراحة الذي أقره وزير الصحة للممرضين، ضاربين بالقرار عرض الحائط، على الرغم من تصريحات الوزير المتكررة بهذا الشأن، ولَم يحرك ساكنا للدفاع عن الممرضين». وبين أن «من القرارات التعسفية التي صدرت بحق التمريض التدوير الأخير الذي ظلم كثيرا من رئيسات التمريض، والذي تم بناؤه على أساس المحسوبيات والواسطة دون عرضهم على اللجنة الإشرافية بوزارة الصحة».
وأكد أن هناك «تجاوزات وظلما من قبل الإدارة على الممرضين، الأمر الذي جعل الجمعية تتدخل وأبلغت الوزير بهذا الأمر، الذي وعد بإحالة البعض إلى التقاعد، لكنه كافأها بإصدار قرار بندب المسؤولة في الإدارة بدلا من إبعادها على تعسفها ضد الممرضين، ملمحا أن الإدارة الحالية ساهمت برسوب الممرضين البدون والخليجيين بوضع اختبار صعب غير قانوني ليسهل رسوبهم، فضلا عن عدم وجود آلية معينة بهذا الشأن». وأضاف «عندما تحدثنا مع الوزير الحربي وعد باتخاذ إجراءات مع مديرة التمريض بسبب ما يحدث»، مشيرا إلى أن «الجمعية ستتحرك خلال الفترة المقبلة مع انعقاد الدور المقبل لمجلس الأمة ولن يكون هناك صمت من الآن».
ولفت إلى «وجود ظلم كبير في الدورات الإشرافية للممرضين من قبل الإدارة، مع علم الوزير بذلك ولَم يتدخل برفع الظلم عن الممرضين، على الرغم من اتخاذه مبدأ مكافحة الفساد والإصلاح ونصرة المظلوم، فضلا عند عدم حل أي مشكلة تواجه البيت التمريضي لاسيما الكادر الذي وعد بحله مع ديوان الخدمة المدنية عندما تسلم الحقيبة الوزارية من 10 شهور ولم يفعل شيئا، لافتا إلى انه لم يتحدث عن الشركات وعمليات التنفيع التي تحدث حتى الآن». وجدد العنزي مناشدته لرئيس الوزراء للتدخل السريع وإنقاذ الممرضين من الظلم الذي وقع عليهم من وزارة الصحة، مؤكدا ثقته بسموه لحل الأزمة وحكمته، معلنا عن الاتجاه إلى «الإضراب» في حال لم تحل قضية التمريض.
من جهتها دعت مديرة اداره الخدمات التمريضية وضحة الحسيان أفراد الهيئة التمريضية الكويتية الى عدم الاستماع لدعوة الاضراب. وأكدت أهميه مهنة التمريض وأنها مهنة انسانية مرتبطة بحياة المرضى وسلامتهم، موضحة أن أبواب المسؤولين وعلى رأسهم وزير الصحة الدكتور جمال الحربي مفتوحة لتلقي اي مطالب لافراد الهيئة التمريضية. وأشارت الى انها سلمت الوزير في اكثر من لقاء ومناسبة مطالب عديدة تصب في اطار دعم قطاع التمريض وتطويره في شتى المجالات.
