كويت تايمز: قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح إن تأهيل العنصر البشري وتدريبه يعد تحديا كبيرا لاسيما في المجال الثقافي.
وأضاف الشيخ سلمان الحمود في كلمته خلال حفل تكريم المدربين والمتدربين في ختام البرنامج الأول للتدريب والتأهيل الثقافي الذي أقامه المجلس اليوم الأحد أن الاستراتيجية الثقافية التي أطلقها المجلس الوطني للثقافة وحدد فيها تطلعاته واهدافه لا يمكن تحقيقها إلا بتأهيل العنصر البشري.
وأوضح أن هذا البرنامج هو انطلاقة لمركز وطني ثقافي للتدريب “نسعى من خلاله إلى استثمار خبراتنا الأكاديمية والمتخصصة في كل مجالات الثقافة والفنون لتحقيق الهدف المنشود”.
وذكر أنه في القريب العاجل سيتم افتتاح صرحين ثقافيين تبناهما سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه (قائد العمل الإنساني) وهما المركز الثقافي للشيخ جابر الأحمد والمركز الثقافي للشيخ عبدالله السالم ليكونا نقلة ثقافية كبيرة وتحديا أكبر للقائمين على العمل الثقافي سواء في القطاع الحكومي كالمجلس الوطني أو في القطاع الاكاديمي أو الخاص أو المجتمع المدني.
وشدد على وجوب “أن نعي أهمية الاهتمام بالتدريب والتنمية البشرية كتحد أساسي لتطوير المشهد الثقافي وتحقيق التطلعات التي ننشدها” مؤكدا أن الأمم لم تتطور إلا بتطوير الإنسان وفكره وبنائه البناء الصحيح داعيا الجميع إلى التعاون من اجل تحقيق ذلك.
وأشاد بما قدمه المدربون من خبرات في جميع أصناف الفنون والثقافة لافتا إلى أن هدف المجلس الوصول إلى مركز وطني متميز للتدريب الثقافي لما للكويت من تاريخ عريق وإرث كبير ثقافي وفني “يوجب علينا أن نتعاون جميعا لتطوير المشهد الثقافي وتطوير واقعنا جميعا بما أطلقه سمو الأمير من خلال المراكز الثقافية”.
وأكد الشيخ سلمان الحمود أن الاستثمار في العنصر البشري هو بناء للمستقبل آملا “كل التطور والازدهار لوطننا الغالي تحت قيادة سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم”.
من جانبها أكدت الأمين المساعد للشؤون الإدارية والمالية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تهاني العدواني في كلمتها أن التدريب هو أهم ركائز التنمية البشرية وقد تبناه المجلس من خلال استراتيجيته وأعطاه كل اهتمام.
ولفتت العدواني إلى تركيز المجلس على سياسة التدريب والتطوير لجميع موظفيه مبينة أن هذا البرنامج حقق الهدف المنشود و”استكمالا لذلك فإننا نسعى إلى تنفيذ كامل مراحل البرنامج لتتم تغطية وشمول كل موظفي المجلس”.
وأوضحت أن هذا البرنامج التدريبي هو الأول وقد شكل تحديا “نجحنا في تحقيقه ليكون التدريب من داخل المجلس ذاته ولجميع قطاعات المجلس بوجود نخبة من المحاضرين في جوانب أدبية وثقافية ومسرحية وتشكيلية بحضور فعال من المتدربين”.
يذكر ان البرنامج التدريبي امتد منذ 10 أبريل الماضي ولغاية الاول من يونيو الجاري بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين في ندوات ومحاضرات وورش عمل حضرها 34 متدربا من موظفي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.