كويت تايمز: حذر مسؤول بارز في شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا اليوم من هجوم كبير «لن يكون بالإمكان تفاديه» في أستراليا، ونبه الى أن «أي شيء قد يحدث في أي وقت».
وقال مارك موردوك مساعد مفوض الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز، كبير مسؤولي أجهزة مكافحة الإرهاب في الولاية، لصحيفة ديلي تلغراف الصادرة في سيدني «لا أود أن أقولها، لكن ذلك سيحدث. لا يمكن تفاديه».
وأضاف «رغم كل العمل الجيد وكل ما تقوم به أجهزة تطبيق القانون والاستخبارات، لا أريد أن أثير خوفا غير ضروري في المجتمع، لكن ذلك سيحدث».
ويزداد قلق كانبيرا من التطرف على أراضيها، ورفعت مستوى التحذير من وقوع هجمات إرهابية في ايلول/سبتمبر 2014 إلى درجة «محتملة» وهي الدرجة الثالثة على سلم من خمس درجات.
وهذا يعني أن «معلومات استخباراتية موثوقة قامت بدراستها وكالاتنا الأمنية، تشير الى أن أشخاصا او مجموعات لا يزال لديها النية والقدرة على تنفيذ هجوم إرهابي في استراليا»، بحسب موردوك.
وقال إن من المخاطر الرئيسية عدم وجود المهاجمين على لائحة المراقبة لدى السلطات، على غرار رجلين من سيدني متهمين حاليا بالتخطيط لإسقاط طائرة تقوم برحلة دولية.
وأضاف إن «وكالة الاستخبارات الداخلية (اسيو) تقول لنا إن ملامح (الإرهابي) هو شخص منفرد، مجموعات صغيرة، أسلحة بدائية يسهل الحصول عليها مثل السكاكين والأسلحة النارية والسيارات».
وتابع «هذه هي إذا ملامح الخطر الذي يشكلونه، ثم فجأة يظهر لدينا شيء مثل فرامة اللحمة».
وتابع «ما يعنيه ذلك أنه فيما مصادر الاستخبارات تقودنا في اتجاه معين، علينا إبقاء كل الاحتمالات مطروحة لأنه في مجال هذا العمل، أي شيء يمكن أن يحدث في أي وقت».
وفي قلب سيدني، عاصمة الولاية، نشرت كتل اسمنتية بهدف صد أي هجمات بسيارات.
وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بيرجيكليان للصحيفة إن حكومتها «تقوم بكل ما بوسعها للحفاظ على سلامة المواطنين إلى أقصى درجة ممكنة».
وتقول السلطات الأسترالية إنها منعت وقوع 13 هجوما إرهابيا على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، بينها مخطط في تموز/يوليو كان يهدف بحسب المعلومات إلى إسقاط طائرة باستخدام غاز سام او قنبلة يدوية الصنع مخبأة في آلة لفرم اللحمة.
ونشرت كانبيرا الشهر الماضي أيضا استراتيجية وطنية لمساعدة منظمي الفعاليات على منع وقوع هجمات إرهابية صدما بسيارات قد تستهدف أماكن عامة مزدحمة في أعقاب هجمات دامية في أوروبا.