كويت تايمز: ضرب الإعصار ماريا بويرتوريكو يوم أمس الأربعاء ليكون أقوى عاصفة تضرب الأراضي الأميركية في نحو 90 عاما حيث حول الشوارع إلى أنهار مليئة بالحطام ودمر المباني وقطع الكهرباء بعد أن قتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص في منطقة الكاريبي.
وكان ماريا، وهو ثاني إعصار كبير يمر بالكاريبي هذا الشهر، محملا برياح سرعتها القصوى 250 كيلومترا في الساعة وتصاحبه أمطار غزيرة عندما وصل إلى اليابسة قرب يابوكوا في جنوب شرق الجزيرة التي يسكنها 3.4 مليون شخص.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الأنهار فاضت على ضفافها وأسقطت الرياح الأشجار ودمرت منازل ومباني بما في ذلك عدة مستشفيات.
وأظهرت صورة لقنوات تلفزيونية إخبارية مباني بأكملها غمرتها المياه في حي ساتو ري في العاصمة سان خوان.
وقالت صحيفة إل نويفو ديا إن الكهرباء انقطعت في أنحاء الجزيرة.
ويبحث آلاف السكان عن الأمان في أماكن الإيواء.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن ماريا فقد بعضا من قوته لدى مروره على اليابسة لكن السرعة القصوى للرياح المصاحبة له لا تزال 220 كيلومترا مع ابتعاده عن الجزيرة.
وأضاف المركز أن عين الإعصار كانت تبعد نحو 40 كيلومترا غربي سان خوان عند الساعة 11 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15.00 بتوقيت غرينتش).
وأفاد مسؤولون حكوميون بأن ماريا أودى بحياة ما لا يقل عن سبعة أشخاص في جزيرة دومينيكا وشخصين في جوادلوب، وهي أراض فرنسية، أثناء عبوره الكاريبي، وأحدث أيضا أضرارا واسعة النطاق في سانت كروي إحدى الجزر العذراء البريطانية.