كويت تايمز: أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الخميس إطلاق حملة في مجمع الأفنيوز لجمع التبرعات لإغاثة اللاجئين من مسلمي (الروهينغيا) في مخيمات اللجوء ببنغلاديش وسط معاناتهم الإنسانية القاسية وأوضاعهم المأساوية.
وقالت البرجس إن هناك 400 ألف لاجئ من (الروهينغيا) في مخيمات اللجوء هناك يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في ظل معاناتهم من سوء التغذية كما يحتاجون إلى المسكن والغذاء والعلاج.
وأضافت أن الحملة تنطلق من أن الشعب الكويتي محب لفعل الخير وسباق دائما في مثل هذه الفعاليات الخيرية لافتة إلى أهمية الحضور في المجمعات للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين والمقيمين المتبرعين “ووجب علينا أن نركز عليهم ونحصل لهم على أكبر قدر ممكن من التبرعات”.
وذكرت أنه بالنظر إلى معاناة (الروهينغيا) فإن فريقا ميدانيا من جمعية الهلال الأحمر الكويتي موجود حاليا في بنغلاديش لتوزيع المساعدات على اللاجئين في المخيمات هناك.
وبينت أن الفريق الميداني يقوم حاليا بزيارة مخيمات لاجئي (الروهينغيا) على الحدود الواقعة بين بنغلاديش وميانمار لمتابعة توزيع المساعدات الإنسانية العاجلة التي بدأتها الجمعية هناك ولتقييم حجم احتياجات اللاجئين في ضوء زيادة تدفقهم في الأيام الأخيرة بسبب تطورات الأزمة.
من جانبه قال مدير العلاقات العامة والإعلام في الهلال الأحمر الكويتي خالد الزيد إن الحملة تعبر عن شعور جميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه (الروهينغيا) وسط الظروف المأساوية التي يعيشونها.
وأضاف الزيد أن الجمعية لن تتوانى في تلبية نداء الشعوب المحتاجة والوقوف إلى جانبها ومساندتها من خلال حملات الاغاثة التي تهدف إلى إصلاح الأوضاع المتردية للأسر المنكوبة في الدول المتضررة لاسيما اللاجئين من (الروهينغيا) في بنغلاديش.
وذكر أن حملات التبرعات لمصلحة (الروهينغيا) تستمر ثلاثة أيام في (الأفنيوز) معربا عن الشكر لإدارة المجمع في إتاحة الفرصة لتخصيص مكان لجمع التبرعات لمصلحة اللاجئين (الروهينغيا).
وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي وزعت الأسبوع الماضي بالتعاون مع هيئة الإغاثة للحقوق والحريات (iHH) مساعدات إغاثية على لاجئي (الروهينغيا) في مخيماتهم ببنغلاديش استجابة لحالتهم الإنسانية المتردية لاسيما الأطفال والنساء وكبار السن.
ويعاني النازحون في مخيمات اللاجئين على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش نقصا كبيرا في الإمدادات الإنسانية وسط إقبال متزايد على المخيمات فيما لقي العديد منهم مصرعهم خلال رحلتهم عبر الحدود.
وتصاعد العنف في ولاية (راخين) بعد أن هاجمت مجموعة من المتمردين من جيش (إنقاذ روهينغيا-أراكان) 30 موقعا للشرطة الميانمارية وقتلت 12 شخصا في 25 أغسطس الماضي حيث أعلن المتمردون أنهم قاموا بذلك دفاعا عن الفظائع التي ترتكبها الحكومة ضد مسلمي (الروهينغيا) الذين يعانون منذ عقود القمع والحرمان من المواطنة فضلا عن حقوقهم الأساسية.
وأثارت هجمات المتمردين هذه قوات الأمن في ميانمار للرد عليهم بشكل عنيف دون التفرقة ما بين مدني ومسلح وهو ما صدم العالم بأسره جراء الدمار الواسع والوحشية غير المبررة من قبل الجيش الميانماري.