كويت تايمز: في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووري جثمان شهيد الواجب الملازم أول أحمد محمود الدوسري الثرى في مقبرة الصليبخات، بعد أن قضى نحبه إثر حادث مروري أول من أمس.
وبتأثر بالغ قال الجراح إن «وزارة الداخلية اليوم تنعى أحد أبنائها الشهداء الذين غادروا الدنيا وهو الشهيد الملازم أول أحمد الدوسري والذي قضى نحبه وهو عائد من مقر عمله أول من أمس»، مضيفاً«أننا نحتسب إلى الله شهيدنا الذي قضى وهو يخدم وطنه».
وأضاف أن «أقل ما تقوم به وزارة الداخلية تجاه أحد ابنائها البررة إقامة هذه الجنازة العسكرية تكريما لخدمته وطنه»، مبتهلاً إلى الله أن يرحم الشهيد وأن يلهم أهله ووالده أخانا وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري ووالدته وأشقاءه الصبر والسلوان.
وشارك في تشييع الفقيد حشد كبير من المواطنين والمقيمين وكوكبة من الشيوخ والشخصيات الديبلوماسية والقيادات الأمنية والعسكرية تقدمها من وزارة الدفاع آمر القوة البرية الشيخ خالد صالح الصباح، ومن الحرس الوطني الفريق هاشم الرفاعي ومن الداخلية الفريق محمد اليوسف الصباح وتنافسوا على حمل جثمانه أمتاراً، قبل أن تسلم الأيادي نعشه إلى الفرقة العسكرية التي اصطف أعضاؤها على طول الطريق في جنازة مهيبة رفعت فيها هامات البنادق من قبل ثلة الشرف العسكرية تقديراً وتأبيناً للضابط الشاب في وداع اللحظة الأخيرة.
وفي مشهد غلب عليه الحزن من جانب المُعزين الذين شاهدوا احتضان التراب لجسد الفقيد اختلطت المشاعر بين الدموع والذكرى من عيون والده الفريق محمود الدوسري وذويه ومحبيه بين عَبرة وغصة وألم جسّدها الآلاف من الذين حرصوا ألا يفوتهم وداع شخصية محببة غادرت عالمنا إلى العالم الآخر.