كويت تايمز: تراجعت أسعار العقارات في لندن للمرة الأولى منذ 2009 فيما أدى ارتفاع التضخم بعد التصويت على «بريكست» العام الماضي الى انخفاض القدرة الشرائية لدى البريطانيين، وذلك بحسب مؤشر نشر اليوم.
وذكر بنك «نيشن وايد» للإقراض العقاري في تقريره الأخير إن معدل أسعار المنازل في العاصمة تراجعت بمقدار 0.6 في المئة في الربع الثالث الممتد من تموز/يوليو الى ايلول/سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.
وهذا أول تراجع على أساس سنوي للمؤشر بالنسبة للندن منذ الربع الثالث من 2009.
غير أن «نيشن وايد» ذكر أيضا إن معدل الأسعار في أنحاء بريطانيا ارتفع 2.2 بالمئة في الفترة نفسها مقارنة بالعام الماضي.
وقالت مؤسسة الإقراض في بيان إن «القروض العقارية المنخفضة والنسب الجيدة لنمو الوظائف يقدمان بعض الدعم للطلب، لكن ذلك يعود في جزء منه الى الضغط على مداخيل الأسر والذي يبدو أنه يؤثر على الثقة».
وقال «نيشن وايد» إن معدل سعر المنزل في لندن بلغ حوالى 472 الف استرليني (535 الف يورو، 632 الف دولار) في الربع الثالث أي أكثر من ضعف المعدل على المستوى الوطني البالغ 211 الف استرليني.
وتضررت القوة الشرائية للأسر البريطانية بسبب ارتفاع كلفة الاستيراد بعد الاستفتاء العام الماضي على مغادرة الاتحاد الأوروبي، والذي أدى الى تراجع قيمة الجنيه الاسترليني.
وأظهرت بيانات رسمية أن الرواتب البريطانية تراجعت بنسبة 0.4 بالمئة بين أيار/مايو وتموز/يوليو مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي بعد احتساب التضخم.
ويمكن أن يتضرر سوق العقارات البريطاني إذا ما رفع بنك انكلترا (البنك المركزي) الفائدة الرئيسية من 0.25 بالمئة وهي الأدنى له، مما قد يرفع كلفة القروض العقارية.