الجارالله: الكويت تتطلع لشراكة استراتيجية مع الصين

625948_485017_Org__-_WrLgQu65_RT728x0-_OS1600x1030-_RD728x468-

كويت تايمز: أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن تطلع الكويت لعقد شراكة استراتيجية مع الصين، تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش احتفالية اقامتها السفارة الصينية، بمناسبة الذكرى الـ 68 على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ان العلاقة الكويتية – الصينية «تاريخية» و«قديمة جدا»، اذ كانت الكويت من أولى الدول التي بدأت العلاقة الديبلوماسية في منطقة الخليج مع الصين، وتطورت هذه العلاقة منذ ذلك الوقت.

واضاف ان سفير الصين لدى الكويت وانغ دي، اشار إلى مرور 68 عاما على هذه العلاقة «وهذا تاريخ طويل جدا وحافل بالإنجازات على مستوى المصالح المشتركة بين البلدين، مثمنا دور الصين في دعم الكويت وقضاياها، لاسيما عندما تعرضت الكويت للغزو والاحتلال».

وأفاد بان الشركات الصينية الكبرى تشارك في إعمار الكويت، عبر مشاريعها العملاقة، متابعا ان «هذا ليس بغريب على الصين فنحن نعرف حجم دورها وتفاعلها في العالم، وعلى سبيل المثال هناك استثمارات بقيمة 400 مليار دولار في افريقيا، كما خصصت نحو 400 مليار دولار للاستثمار والتواجد في منطقة جنوب آسيا ومنطقة الخليج»، مبينا ان كل هذه مؤشرات تدل على اهتمام الصين ودورها في دعم العمل التنموي في العالم.

وفي رده، على سؤال في شأن ما يبدو من تسوية مقبلة للقضية السورية، قال الجارالله «يبدو ان الوضع في شأن القضية السورية يتحرك بشكل إيجابي»، موضحا ان هناك «اتصالات ونشعر بأن الدور الروسي فاعل في ما يتعلق بالاتصالات والتحركات الخاصة بحسم الموقف، ووضع حد لمأساة الشعب السوري».

وردا على سؤال حول ما إذا بقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، قال الجارالله «نحن لا نتحدث عن بقاء الرئيس السوري، بل عن جهود ومرحلة انتقالية وخارطة طريق، في ما يتعلق بالوضع في سورية».

وعن تطورات اختفاء المواطن محمد البغلي في رومانيا، أكد «مواصلة الخارجية جهودها مع السلطات الرومانية من أجل العثور على المواطن المختفي هناك منذ عام 2015، ومازال لدينا أمل كبير في العثور على البغلي في القريب العاجل».

وقال انه التقى خلال الأيام القليلة الماضية بأفراد عائلة البغلي وتحدث معهم، مبينا انهم يبذلون جهودا متواصلة بالتنسيق مع سفارة الكويت في رومانيا، وعقدوا مؤتمرا صحافيا في رومانيا أعلنوا فيه عن زيادة مبلغ المكافأة إلى 500 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات عنه.

وبشأن الكويتيين الذين تعرضوا لقرصنة الكترونية قال الجارالله، ان الخارجية الكويتية تعمل بالتنسيق مع السلطات الأميركية لإعادة حقوق المواطنين الذين تعرضوا لعملية قرصنة الكترونية وحمايتهم من الملاحقة.

وأضاف «نأمل أن نتمكن عبر التنسيق مع السلطات الأميركية وسفارة أميركا لدى الكويت من التوصل إلى شيء يعيد لهم حقوقهم ويحفظهم من أي ملاحقة ممكن أن تحصل لهم مستقبلا من قبل السلطات الأميركية باعتبار ان هناك أملاكا وهمية سجلت بأسمائهم ولم تدفع عليها ضرائب»، موضحا أن هؤلاء المواطنين «بوضع حرج ولا بد من مساعدتهم والاهتمام بهم وهذا ما حصل لدى لقائنا بهم».

بدوره، قال سفير الصين وانغ دي في كلمة خلال الحفل، ان العلاقات الصينية – الكويتية علاقات تاريخة متميزة، ويتبادل البلدان دائما الدعم للمصالح الجوهرية للطرف الآخر ويتعزز التعاون العملي بينهما في مختلف المجالات ويتكثف التبادل الثقافي والإنساني بينهما على كل المستويات باستمرار.

وقال إن الصين أكبر شريك تجاري للكويت، وبلغ حجم التجارة بين البلدين في النصف الأول في هذا العام 5.47 مليار دولار بزيادة 26.9 في المئة عن العام الماضي، لافتا إلى إن الكويت من أهم الدول المصدرة للنفط الخام إلى الصين التي استوردت 16.34 مليون طن من النفط الخام الكويتي في عام 2016 بزيادة 13 في المئة عن العام الماضي.

وأضاف ان إجمالي عقود مشاريع الشركات الصينية في الكويت وصل إلى 18.33 مليار دولار، والعقود الجديدة هذا العام 2.22 مليار دولار، وتعتبر هذه القيمة الأكبر بين الدول الخليجية.

وتابع «إننا في الصين نعتبر الكويت شريكا استراتيجيا في المنطقة، ونحن على استعداد للعمل معا لتحقيق الربط بين مبادرة (الحزام والطريق) الصينية ورؤية 2035 الكويتية، كما تهتم الصين بدور الكويت في شؤون المنطقة وتقدر عاليا الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية الأخيرة، حيث إننا حريصون على التواصل والتنسيق مع الكويت من أجل الإسهام معا في صيانة السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة وفي العالم».

واختتم كلمته قائلا «ان الشعب الصيني يفتح أذرعه لشعوب العالم، أن تركب قطار التطور السريع للصين، ومهما وصلت تنمية الصين إلى أي مرحلة، فانها لن تسعى إلى الهيمنة أو التوسع».

نلمس تعاوناَ إيرانياً كبيراً لإطلاق سراح العازمي

كونا- أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الوزارة «لمست تعاوناً كبيراً جداً» من قبل السلطات الإيرانية في شأن الكويتي فالح العازمي المحتجز في إيران.

وقال الجارالله «نثق تماما بأصدقائنا في إيران بأنهم لن يتوانوا عن اطلاق سراحه»، مضيفاً «تم الالتقاء بالقائم بالأعمال الإيراني واطلاعه على القضية، ووعد بأن يباشر اتصالاته مع السلطات الإيرانية، وطمأننا بأنه سيتم الإفراج عنه بمجرد انتهاء التحقيق».

وتابع «نأمل أن نسمع أخباراً سارة في الأيام القليلة المقبلة بإطلاق سراحه وعودته»، مبينا أن الخارجية تحركت عبر سفارتها في طهران بالتواصل مع السلطات الإيرانية، منذ تلقيها خبر انقطاع اتصال المواطن بأهله.

واوضح ان السلطات الإيرانية أفادت ان المواطن دخل منطقة عسكرية «الأمر الذي تسبب له باحتجازه والتحقيق معه، وحتى لو كان دخوله عن طريق الخطأ».

وأكد استمرار القائم بالأعمال الكويتي في طهران، بالتواصل مع السلطات الإيرانية «ولدينا ثقة كبيرة بالمسؤولين الإيرانيين بأن يطلقوا سراحه، بمجرد انتهاء التحقيقات معه».

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.