تشييع «مام جلال».. حضر الجميع وغاب علم العراق

1-128

كويت تايمز: وسط انقسام حاد بين بغداد واربيل بسبب استفتاء الانفصال الذي أجراه الاقليم شيع العراق أمس رئيسه الكردي الاول جلال الطالباني، في مأتم لم يخل من المناكفات السياسية. وحضر قادة اقليم كردستان وممثلو الحكومة العراقية في بغداد جنازة الرئيس الذي لعب دورا بارزا في الحكم الذاتي لإقليم كردستان العراق.
وشارك قادة اكراد العراق وممثلون عن حكومة بغداد في جنازة الرئيس السابع للجمهورية العراقية جلال الطالباني أحد وجوه النضال لتحقيق استقلال اقليم كردستان. ومثل الحكومة العراقية الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وهو كردي، ووزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، وهو شيعي، ورئيس البرلمان سالم الجبوري، وهو سني عربي. وحضر الجنازة أيضا وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وممثلون عن الأكراد في إيران وسوريا وتركيا.
وتوفي «مام جلال» في ألمانيا الثلاثاء عن 83 عاما، ونقل جثمان جثمانه من ألمانيا إلى مدينة السليمانية ثاني اكبر مدن اقليم كردستان، واستثنيت الطائرة من حظر على الرحلات الدولية، وكان في انتظار الجثمان حرس الشرف وبساط أحمر. ولُف حول النعش علم كردستان العراق، بينما عزفت موسيقى النشيد الوطني للعراق وللإقليم.
واثار لف نعش الطالباني بعلم كردستان وليس العلم العراقي جدلا كون الاخير شغل منصب رئيس العراق. وكشف مصدر مطلع، ان الوفد الذي مثل الحكومة الاتحادية في مراسيم التشييع احتج «بشدة» على عدم وضع العلم العراقي فوق الجنازة رغم عزف النشيد العراقي ووضع العلم العراقي على السيارة التي نقلت الجثمان من المطار الى الجامع وصولاً للمقبرة.
ووصف نائب عن ائتلاف دولة القانون، لف جثمان الرئيس السابق بالعلم الكردي بـ «خيانة وتقزيم له من عائلته»، عاداً الأمر «طعنة ثانية» لوحدة العراق، فيما كشف ان ذلك جاء بـ«اصرار» من عقيلة الطالباني. فيما اعلن عشرة نواب انسحابهم من مراسم التشييع احتجاجاً على العلم وعلى فشل بروتوكول المراسم، وعاد هؤلاء إلى بغداد على نفس الطائرة التي اقلتهم الى اربيل. كما قطع تلفزيون (الاتجاه) بث مراسم الدفن.
ويقول مسؤولون عراقيون إنه كان من المفترض وصول الجثمان إلى بغداد أولا لإجراء جنازة رسمية ثم بعدها ينقل الجثمان إلى السليمانية، ولكن عائلة الطالباني أصرت على عدم إرسال الجثمان إلى العاصمة العراقية. وبعد ان ترجلت ارملته هيرو وابناه من الطائرة، وقف رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني الخصم لفترة طويلة، ورئيس الوزراء نجيرفان برزاني في انتظار النعش. ووضع المسؤولون والشخصيات أكاليل زهور على نعش الطالباني الذي لف بالعلم الكردي بالوان الاحمر والابيض والاصفر والاخضر فيما عزف النشيد الوطني العراقي ثم النشيد الكردي. ونقل النعش فيما بعد الى الجامع الكبير في المدينة.
واثنى رئيس الوزراء حيدر العبادي على دور الطالباني «في بناء عراق فدرالي». وقال ان الطالباني «وصف العراق كباقة زهور عديدة» في اشارة الى مختلف المجموعات.

مباركة المرجعية
في اطار منفصل، باركت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني، انتصار القوات العراقية على تنظيم داعش في معارك تحرير الحويجة جنوب غرب كركوك. (بغداد- بي بي سي والسومرية نيوز)

العراق يسحب مرشحه لرئاسة اليونسكو لمصلحة مصر

أعلن العراق سحب مرشحه لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الدكتور صالح الحسناوي لمصلحة مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب. وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان أنها أبلغت نظيرتها المصرية اليوم بالموافقة على سحب ترشيح الحسناوي لمصلحة خطاب، موضحة أن ذلك يأتي في إطار التعاون والتنسيق الثنائي في المحافل العربية والدولية الذي تَعزَّز بشكل ملحوظ بين البلدين في الآونة الأخيرة.
وأعربت الوزارة في بيانها عن أملها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لتبلغ آفاقاً رحبة في كل الصعد والميادين، متمنية للمرشحة المصرية النجاح. وكانت بغداد قد رشحت الحسناوي وهو وزير سابق لوزارة الصحة العراقية.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.