كويت تايمز: حتى وإن كانت بمواصفات خاصة، فإن «رادارات الأمن العام» لها بالمرصاد.
… إنها طائرة «فانتوم» يتحكم بها مصري، كانت مجهزة بثلاث كاميرات لتهريب الممنوعات بشتى أنواعها داخل السجن المركزي، إلا أن عناصر الأمن العام أفشلوا مهمتها قبل هبوطها في مدرجها الخاص داخل أسوار السجن المركزي، وضبطوا المتحكم فيها، وتبيّن أنه يمرر بضاعته لمصلحة نزيل.
شبو، وحبوب مخدرة، وهواتف نقالة جديدة ومستعملة، وراوترات، وشواحن، ومبالغ مالية، كانت في طريقها للتسلل إلى السجن المركزي، إلا أن اليقظة الأمنية وتوجيهات الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام بالوكالة اللواء إبراهيم الطراح التي ترجمها على أرض الواقع المدير العام لمديرية أمن الفروانية اللواء ركن صالح مطر كانت السد المنيع الذي حال دون وصول «فانتوم الممنوعات» إلى هدفها، بعد أن رصدت دوريات الأمن صاحب الطيارة وهو يتجهز قبل الإقلاع.
فبينما كانت دوريات تابعة لأمن الفروانية تنتشر في شوارع المحافظة رصد رجالها سيارة مشبوهة مقابل أسوار السجن المركزي، وبالاقتراب منها تبين أن قائدها مصري يعمل سائقاً ويبلغ من العمر 37 عاماً، وبتفتيش سيارته وجدوا فيها طائرة لاسلكية من أنواع طائرات «الفانتوم» مزودة بثلاث كاميرات لا يستخدمها الهواة، الأمر الذي أثار شكوكهم، خصوصاً أن مكان توقفه مثير للشبهة، وبالاستفسار منه عن سبب حيازته لها ارتبك، فعاودوا تفتيش السيارة مجدداً، ليعثروا فيها على ما خفّ وزنه وغلا ثمنه.
وطبقاً لمصدر أمني فإن«المضبوطات حوت 21 هاتفاً نقالاً، منها جديد ومستعمل و103 حبة صفراء اللون ومخدرات وشبو، فضلاً عن مبلغ 455 ديناراً وأسلاك شحن للهواتف، وأجهزة راوتر، وسلاح أبيض (سكين).، فتمت مصادرتها وإحالة المصري إلى التحقيق، ليعترف بأنه يستخدم الطائرة اللاسلكية لإيصال الممنوعات إلى السجن المركزي ومنها الأموال، بالتعاون مع نزيل يتسلمها بطريقته الخاصة وأدلى ببياناته، وسجلت قضية أحيلت إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لفتح ملف التحقيق والتوصل إلى النزيل المتورط في القضية».