«الداخلية» تتوسع في قبول ضباط الاختصاص لتخريج رجل أمن يتعامل مع كل الظروف

كويت تايمز: أعلن الوكيل المساعد لقطاع التعليم والتدريب بوزارة الداخلية اللواء الشيخ فيصل النواف وقفا موقتا لقبول خريجي شهادة الثانوية العامة للالتحاق بدورات الضباط في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية للعامين الدراسيين 2016 /‏2017 و2017 /‏2018.

وقال النواف في مؤتمر صحافي عقده في مبنى الأكاديمية مساء أول من أمس «إن هذا القرار جاء عقب مقترح أقره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بعد دراسة معمقة من مسؤولي قطاع شؤون التعليم والتدريب»، لافتا إلى أنه يهدف إلى «إعادة تأهيل رجل الشرطة بشكل عام»، موضحا ان «قرار الإيقاف جاء منسجما مع الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة الداخلية في تأهيل كوادرها البشرية وفق خطة تستهدف إعداد ضباط مؤهلين علميا وتدريبيا، بما يعكس الصورة الإيجابية المرجوة في رجل الأمن وبما يخدم سياسة وزارة الداخلية في إعداد رجل أمن يتحلى بالضبط والربط العسكري».

ولفت إلى أن «فتح باب قبول الضباط من حملة شهادة الثانوية العامة سيقتصر على 3 تخصصات فقط للابتعاث إلى الخارج وهي خفر السواحل والطيران العمودي والأدلة الجنائية وهي تخصصات فنية تحتاجها بعض قطاعات وزارة الداخلية»، مشيرا إلى أن «الأكاديمية ستتوسع في قبول الطلبة من ضباط الاختصاص خلال فترة الإيقاف هذه بما يحقق نظرتها في أن يكون رجل الأمن مؤهلا بشكل يمكنه التعامل مع كل الظروف المحيطة به وبما يرسخ السياسة العامة في الاعتماد على نوعية الكوادر وليس عددها والتي يركز عليها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد».

وذكر النواف أن «هذا الإيقاف الموقت سيتيح للمؤسسات التعليمية العسكرية إعادة دراسة مناهجها التعليمية من جديد لكي يتم تطويرها بما يتواكب والتطورات العلمية في المجالات المختلفة بالإضافة إلى توسعة مباني هذه المؤسسات لكي تستوعب بعد فترة الإيقاف الأعداد التي ستتقدم لها كما ستعمل كذلك على سد النقص في الكوادر التعليمية والتدريبية فيها».

وبين أن «فترة الإيقاف ستعطي فرصة لاستقطاب أكبر عدد من حملة شهادة الثانوية العامة للتقدم لدورات ضباط الصف التي تحتاج وزارة الداخلية إلى زيادة أعدادهم».

وأفاد بأن «فترة الإيقاف ليست طويلة إذ سيتم خلالها تخريج عدد من الدفعات من ضباط وصف ضباط وأفراد، ولن تمنع المؤسسات التعليمية في الوزارة من تأدية دورها في تأهيل رجال الشرطة من مختلف الرتب».

وبدوره قال مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش «إن وزارة الداخلية تسير وفق رؤى واضحة محددة بناء على دراسات ولا تحكمها معطيات آنية»، موضحا أن «قرار الإيقاف الموقت اقتصر على جزء بسيط فيما ستواصل الأكاديمية قبول ضباط الصف والأفراد في مدرسة الشرطة، ففيهما فرص وظيفية مميزة للخريجين وبما يسد حاجة وزارة الداخلية».

مخدرات وسوء تعامل

أرجع اللواء الشيخ فيصل النواف قرار إيقاف القبول في دورات الضباط لحملة الشهادة الثانوية إلى «الحرص على المصلحة العامة، ومواجهة بعض الممارسات الخاطئة من قبل بعض الضباط الجدد مثل تعاطي المخدرات ومواد أخرى غير مجرمة، توازيا مع سوء سلوك البعض مع الجمهور».

وأوضح النواف على هامش المؤتمر الصحافي أن «رجل الامن لابد أن يختلف عن غيره من العسكريين إذ إنه يتعامل في الميدان مع جميع صنوف البشر ويجب أن يتحلى بصفات الامن»، لافتا إلى أن «القرار لم يكن سهلا وجرى من أجل المواطن وحماية له لا سيما أن سنوات الدراسة في الكلية أضحت مضيعة لوقت الدارسين، فلا يستفيدون منها ولا من المناهج». وأعرب النواف عن أسفه بعد «العثور على طلبة في الكلية بعضهم يتعاطى المخدرات»، متسائلا «كيف نأتمن مثل هؤلاء على حماية الشعب والمواطنين والوطن؟».

وأشار إلى أن «الهدف من القرار هو تطبيق الخطة وإعداد ضباط من خلال تطوير المناهج الدراسية وضبط أعداد الخريجين»، مستطردا «نريد أن نتنفس شوية لاستيعاب أعداد الخريجين وأيضا فتح مجال للخريجين من طلبة الثانوية للدخول إلى كلية ضباط صف».