كويت تايمز: بعد وقت قصير من اكتشاف عالم الآثار البريطانى “هاورد كارتر” لمقبرة “توت عنخ آمون” عام 1922، بدأت الشائعات بشأن اللعنة التى تصيب كل من يقترب من تلك المقبرة، تنتشر فى جميع أنحاء العالم ويصبح لها صدى قويا.
لكن السؤال الذى يطرح نفسه هو: “كيف بدأت تلك الشائعة؟ و”هل “لعنة المقبرة حقيقية أم مجرد خرافة؟
ونعرض فى التقرير التالى الذى نشره موقع History Extra بعض الحقائق الغريبة حول سر تلك اللعنة الغامضة.
1. وفاة اللورد “كارنارفون” الغامضة:
توفى اللورد “كارنارفون”، أحد علماء المصريات الهواة والذى قام بتمويل البعثات الاستكشافية ورحلات البحث عن مقبرة “توت عنخ آمون”، بعد خمسة أشهر من اكتشاف المقبرة فى غرفته بفندق “شبرد” بالقاهرة؛ وأشارت تقارير إخبارية إلى أن الأضواء فى غرفة اللورد أخذت تضاء وتنطفئ فجأة ثم بدأ يتحدث بلغة غير مفهومة قبل قبل وفاته مباشرة.
بالإضافة إلى إن ابن اللورد “كارنارفون” صرح بأن كلب والده بدأ ينبح بشكل غريب بالتزامن مع وقت وفاة والده فى القاهرة، ثم لقى الكلب مصرعه بعد ذلك.
وألقت وسائل الإعلام آنذاك اللوم على “لعنة الفراعنة”، لكن الحقيقة هى أن اللورد توفى نتيجة إصابته بتسمم الدم بعد تعرضه للدغة بعوضة.
2. وفاة بعض المشاركين فى اكتشاف مقبرة “توت عنخ آمون”:
توفى عدد ممن شاركوا فى اكتشاف مقبرة “توت عنخ آمون”، وهو ما ساعد على دعم قصة “لعنة الفراعنة”، كما ساهم فى انتشارها بشكل كبير واعتقاد البعض بأنها أمر حقيقى؛ بالرغم من أنه من بين العشرات الذين شاركوا فى الاكتشاف، لقى نحو 8 أشخاص مصرعهم على مدار 12 عاما، البعض توفى لأسباب طبيعية وهناك من قتل نفسه وأيضا من توفى جراء مرض غامض.
3. زوار المقبرة لم يسلموا من “لعنة الفراعنة”:
فى عام 1923، لقى الأمير “على كمال فهمى” مصرعه بعد أن قامت زوجته بإطلاق النار عليه، وحدثت تلك الواقعة بعد وقت قصير من زيارته لمقبرة “توت عنخ آمون”.
4. سر المرض الغامض الذى يصيب كل من يدخل المقبرة:
يعتقد الكثير من الخبراء ومن بينهم عالم الأحياء المصرى “عز الدين طه” أن الأمراض الغامضة التى أصابت بعض من دخلوا المقبرة، كان سببها استنشاق الفطريات الموجودة داخل تلك المقبرة منذ آلاف السنين، ودخولها إلى رئة الإنسان، مما يسبب له أمراض خطيرة من الممكن أن تؤدى إلى وفاته.
5. ثعبان كوبرا ضخم يخرج من المقبرة ويبتلع العصفور الخاص بمكتشف المقبرة “هاورد كارتر”:
بالرغم من أن “كارتر” كان لا يؤمن على الإطلاق بوجود “لعنة الفراعنة”، إلا إنه كان محاطا بالخرافات؛ ومن ضمن الشائعات أو الخرافات التى تم تداولها بشأن “لعنة الفراعنة”، أنه فى يوم ما كانت المقبرة مفتوحة، ثم خرج منها ثعبان كوبرا وقام بالتهام عصفور الكنارى الخاص بـ”كارتر”.
واعتبر الكثيرون ذلك الأمر دليلا على “لعنة الفراعنة”، خاصة وأن الكوبرا يعد رمزا للإلهة “واجيت” حامية ملوك وملكات مصر القديمة.
6. تحذير على مدخل المقبرة ينص على أن كل من يعبث بمحتويات القبر سيموت فى ظروف غامضة:
ذكرت تقارير إخبارية أن “كارتر” عثر عند اكتشافه المقبرة على نقش عند مدخلها مغزاه أن كل من يعبث بمحتوياتها أو يزعج الفرعون سيأتيه الموت على قوادم سريعة وفى ظروف غامضة.
وهناك أمرين يشيران إلى عدم صحة المزاعم حول وجود تحذير لمن يعبث بالمقبرة؛ أولهما: أن المقبرة مليئة بالنقوش الهيروغليفية التى تهدف إلى مساعدة الموتى فى الحياة الأخرى؛ والأمر الآخر هو أنه إذا كان ذلك التحذير موجودا بالفعل، فلمن كان موجها، فبالتأكيد لم يتم وضعه من أجل سارقى القبور الذين لا يمكنهم قراءة اللغة الهيروغليفية.