ذكر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش صدر اليوم الثلاثاء، أن ما يقدر بثلثي الفتيات في أفغانستان لا يلتحقن بالمدارس حاليا، مع تراجع الجهود المحلية والدولية الرامية إلى تحسين فرص حصول الإناث على التعليم في السنوات الأخيرة.
ومنذ سقوط طالبان في عام 2001 وبداية الجهود المدنية الدولية لإعادة بناء البلاد، أصبح تعليم الفتيات محل تركيز للحكومة الأفغانية والجهات المانحة الرئيسية لها.
وخلال حكم نظام طالبان لم يُسمح سوى لعدد قليل من الفتيات بالدراسة، حيث تدرس الكثيرات سرا أو في فصول سرية بعيدا عن الأنظار.
ووفقا لتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن الحكومة الأفغانية ومانحيها قد حققوا «تقدما مثيرا للإعجاب» في حمل الفتيات على الالتحاق بالمدارس، ولكن «لم تكتمل المهمة».
وتقول ليزل جيرنولتس، مديرة حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش: «إن انعدام الأمن والفقر والتشرد يدفع الآن العديد من الفتيات إلى الابتعاد عن المدارس».
ووفقا لمصادر عسكرية، تسيطر حركة طالبان حاليا على 11% من أفغانستان أو تؤثر فيها، وتنهمك في قتال من أجل 30% أخرى تقريبا.
وقال تقرير المنظمة إن النزاع الدائر «يثني العائلات عن السماح لأطفالهم بمغادرة منازلهم، وأن الاسر عادة ما تكون اقل تسامحا في إرسال الفتيات الى المدارس» في بيئة غير آمنة، مضيفا أن «هجوم واحد يمكن أن يخيف المئات من آباء الفتيات بشكل يجعلهم لا يرسلون فتياتهم إلى المدارس لسنوات قادمة».
ويشكل زواج الأطفال وعمل الأطفال ونقص المدارس والمعلمات في العديد من المناطق عوائق رئيسية أخرى أمام تعليم الفتيات في أفغانستان.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …