كويت تايمز 
كويت تايمز : بين حريصٍ على تطبيق القانون، وآخر حاول كسره في عقر داره، اندلعت «هوشة» أمنية أمام مخفر صباح السالم بين ضابطين، أحدهما رائد في قطاع الأمن الجنائي، والآخر ملازم أول في النجدة، وسط تجمهر وإطلاق نار في الهواء، وأحيل الطرفان على التحقيق تمهيداً لإحالة المخطئ منهما على مجلس تأديبي.
«الهوشة الأمنية» بدأت عندما قصد ضابط النجدة مخفر صباح السالم لتسليم إحالة، وأثناء دخوله فوجئ بشخص يعرفه جالساً في الاستراحة فاستفسر منه عن سبب وجوده، فأخبره بأن شقيقه قام قبل أيام عدة بإطلاق النار على ثلاثة أشخاص من أقاربهما، لدخولهم مع ابن أخيه المعرس الصالة المخصصة للحريم وأصابهم بإصابات متفرقة، وأنه رغب في مقابلة قريبه المحتجز، لكن ضابط المباحث رفض السماح له وطلب منه الانتظار حتى تنتهي التحقيقات ويحال المتهم على النيابة العامة.
ضابط النجدة همّ في الفزعة، وتوجه إلى مكتب رئيس قسم المباحث وطلب منه السماح لشقيق المتهم بمقابلة أخيه، إلا أن طلبه قوبل بالرفض أيضاً، وحصل جدال بينه وبين ضابط النجدة الذي توجه إلى النظارة، حيث يقبع المتهم وتحدّث معه ولقّنه كلاماً طلب منه قوله في التحقيقات، وهنا تدخل رئيس قسم المباحث وعتب على الضابط واشتد النقاش بينهما وتبادلا الضرب، وعند تدخل قوّة المخفر خرجا إلى الساحة المقابلة للمخفر وأكملا مشاجرتهما حيث تدخل زميل ضابط النجدة عندما شاهد المشاجرة وأخرج سلاحه العسكري وأطلق النار في الهواء.
وأفاد مصدر أمني بأنه «وعلى وقع تبادل الضرب بين الضابطين أمام المخفر تجمهر بعض المارّة وتدخلت دوريات الأمن العام والإسناد وسيطر رجالها على الطرفين وتم إخطار قيادات وزارة الداخلية بالواقعة، فصدرت تعليمات بإحالتهما على التحقيق، حيث أكد ضابط المباحث أن خصمه حاول التدخل في عمله وتحدث مع المتهم ثم تطاول عليه (ضابط المباحث)، في الوقت الذي أنكر فيه ضابط النجدة الاتهامات الموجهة إليه، وجارٍ استكمال التحقيقات معهما تمهيداً لإحالة المخطئ منهما على مجلس تأديبي».
