كويت تايمز: أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أنه لا حل لمجلس الأمة، معربا عن اعتقاده أن الحكومة لن تحضر الجلسة المقبلة، مطالبا الجميع بالتركيز على الأولويات في ظل الحاجة لتثبيت دعائم الاستقرار محليا.
وقال الغانم في تصريح للصحفيين بمجلس الأمة «تشرفت بزيارة صاحب السمو حفظه الله ورعاه لأشكره على تشريفه افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر وما جاء في النطق السامي من معان كثيرة وتحديات كبيرة».
وأكد الغانم أن «علينا كأعضاء مجلس أمة ورجال دولة في هذا الوقت الحرج والمرحلة الاستثنائية أن نتحمل مسؤولياتنا فيها ونعين صاحب السمو على مواجهة هذه التحديات».
وقال الغانم «أتوقع بأن لا يكون هناك حل لمجلس الأمة وعدم حضور الحكومة الجلسة القادمة، وهذا رأيي الشخصي وما أعتقد بعد زيارة المراجع العليا والحديث مع العديد من الأطراف، حتى تكون هناك شفافية ويكون الشارع على علم بكل الأمور التي يفترض أن يحيط بها».
وبين ان الاستقالة من عدمها أمر يخص السلطة التنفيذية، مشددا على أن «الأهم هو أن يعي الجميع ان هناك تحديات كثيرة،وعندما تحدث صاحب السمو يوم أمس فأنه بالتأكيد يعي ويعرف ويعني ما قاله من تحذير لما نواجهه».
وأعلن الغانم أنه سيدعو النواب إلى اجتماع الأسبوع المقبل مؤكدا أنه «لا أستطيع أن انفرد برأيي الشخصي كرئيس لمجلس الأمة ومن واجبي التشاور مع زملائي ونقل وجهات النظر الى صاحب السمو وإن شاء الله تثمر اجتماعاتنا مع النواب الأسبوع المقبل عن رص الصفوف والتماسك في مواجهة التحديات الخارجية التي نواجهها».
وكشف الغانم عن زيارة ٢١ نائبا لمكتبه اليوم بشكل غير رسمي، موضحا أنه «تم التحدث عن وجوب تماسكنا ومواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها بلدنا، وأن نعين صاحب السمو وفق ما جاء في نطقه السامي أمس».
وقال الغانم «إن ما نراه اليوم من ممارسات ديمقراطية واستجوابات هي حق مشروع وفق الدستور، ولكن كل هذه الأمور تكون صغائر عندما نكون نحن كبلد ومجتمع مهددين بأشياء أكبر».
وأكد «ضرورة أن نعي هذا الأمر ونركز على أولوياتنا فنحن بأمس الحاجة في المرحلة الحالية إلى تثبيت دعائم الاستقرار محليا».
وأشار الغانم على انه غير متشائم، مؤكدا ثقته أن «نواب الأمة منتخبين من الشعب وجميعهم أحرص مني على هذا الأمر، وبأننا سنجد صيغة وآلية لمواجهة هذه التحديات».
واختتم الغانم معربا عن تفاؤله قائلا «أطمئن الشعب الكويتي بأن نوابهم سيكونون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولن يغيب عن نظرهم ما يحاول البعض تدميره».