كويت تايمز: اكد وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتية المهندس محمد بوشهري اليوم الاربعاء اهمية خطة الوزارة الاستراتيجية الهادفة لتأمين الطلب على الطاقة ودعم سياسة التشغيل الاقتصادي.
وأوضح بوشهري خلال الندوة التي نظمتها وزارة الكهرباء تحت عنوان «مستقبل الطاقة في الكويت بين الواقع والتحديات» انه تم اعتماد العديد من التدابير والسياسات الهادفة لترشيد استخدام الطاقة ومنها اصلاحات تعرفة الاستهلاك وتنظيم حملات توعوية ترشيدية وتطوير مدونة حفظ الطاقة بما يتعلق بأنظمة التكييف.
وأضاف ان من ضمن التدابير التي اتخذتها الوزارة هي ادارة مصادر المياه والتعاون مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية بخصوص ادخال تكنولوجيا الكفاءة العالية للمشاريع الاسكانية المستقبلية وتبريد الضواحي والانتاج المشترك للطاقة والتبريد.
واشار الى استمرار زيادة الطلب على الكهرباء والماء في الكويت حيث يبلغ معدل استهلاك الفرد من الطاقة سنويا نحو 15 الف كيلو واط في الساعة ما يعد اعلى المعدلات العالمية”.
وارجع بوشهري زيادة الطلب على الطاقة الى التوسع والزيادة العمرانية للمدن الجديدة وخاصة قطاع المباني الذي يعد الاكثر استهلاكا للطاقة من خلال انظمة التكييف في ضوء تدني اسعار التعرفة على المستهلك مقارنة بتكلفة الانتاج.
واكد اهتمام وزارة الكهرباء والماء بتطوير دائرة الانتاج من خلال دعم حصة الطاقة المتجددة بما لا يتعارض مع كفاءة موثوقية الشبكة الكهربائية.
ولفت الى ان التوسع في انتاج المياه بتكنولوجيا التناضح العكسي الموفرة للطاقة حقق نجاحا ملموسا مبينا ان الوزارة تسعى لتحقيق اقصى قدر من انتاج الكهرباء من الوقود الغازي والعمل على وضع الابراج الخاصة لرفع الكفاءة وتبريد لتكلفة الانتاج للمحطات القائمة.
من جانبه قال نائب المدير العام بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور سالم الحجرف في كلمة مماثلة ان هذه الندوة تأتي استكملا للخطوات التي تقوم بها وزارة الكهرباء والماء لابراز قضية امن الطاقة ومستقبلها واهمية التنمية المستدامة عبر البحث عن البدائل لتوفير الطاقة بدلا عن النفط.
وذكر الحجرف ان من ابرز الخطوات التي تم انجازها على مستوى الدولة «مشروع الشقايا للطاقة المتجددة» الذي يضم ثلاث محطات للانتاج والتصدير ومنها مشروع الشقايا لطاقة الرياح والشقايا للطاقة الشمسية الكهروضوئية مؤكدا اهمية محطة الشقايا للطاقة الشمسية الحرارية المزمع تدشينها العام 2018.
واوضح ان هناك مجموعة من التحديات التي تواجهها البلاد منها المناخ الصحراوي وتنويع مصادر الطاقة وتحدي اسلوب استخدام الافراد للطاقة وعملية تسعيرة الخدمات من كهرباء وماء.
واضاف ان من التحديات ايضا تأمين الطاقة امام استمرار التوسع العمراني اذ من المتوقع حدوث زيادة ما يقارب 150 الف وحدة سكنية ما يضاعف القدرة على الانتاج للطاقة.
وذكر الحجرف ان الكويت تستهلك نحو 300 الف برميل من النفط يوميا لتشغيل محطات الانتاج لافتا الى التوجه لاضافة الخطة التنموية ل15 سنة قادمة ما يتطلب استهلاك مايقارب «مليون» برميل من النفط بحلول 2040.
بدوره قال المستشار البيئي الدكتور علي خريبط ان معظم دول العالم تتجه لاستخدام الطاقة المتجددة مثل الرياح والخلايا الشمسية دون الاعتماد على النفط الخام كمصدر وحيد للطاقة.
وشدد خريبط على ضرورة توفر البنية التحتية المناسبة الى جانب وضع الخطط ذات الصلة وتدريب الكوادر الفنية المؤهلة للتعامل مع أنظمة الطاقة المتجددة.