كويت تايمز 
كويت تايمز: أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم الاربعاء استلامها جميع المعابر الفلسطينية المؤدية الى قطاع غزة وفقا لاتفاق القاهرة الذي وقعته حركتا (فتح) و(حماس) في ال12 من اكتوبر الماضي.
وقال وزير الاشغال العامة والاسكان في حكومة الوفاق مفيد الحساينة في مؤتمر صحفي على هامش الاحتفال بتسلم معبر رفح البري بحضور وفد أمني مصري ان الحكومة الفلسطينية استلمت معابر قطاع غزة على طريق “المصالحة الفلسطينية ولم الشمل وإنهاء الانقسام وطي صفحته بلا رجعة”.
واعتبر الحساينة تسلم المعابر “انطلاقة حقيقية” على طريق المصالحة مشيرا الى ضرورة تكليل جميع الجهود لطي صفحة الانقسام الفلسطيني.
واكد ان الحكومة ستذهب إلى المصالحة الفلسطينية “رغم كل التحديات وكل العقبات مضيفا انه جرى اليوم اتخاذ كل الخطوات لإنهاء الانقسام بين حركتي (فتح) و(حماس) “بفضل جهود القيادة المصرية” موجها في هذا السياق الشكر الى مصر ممثلة برئاسها عبدالفتاح السيسي.
وكشف عن أن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله سيصل إلى قطاع غزة خلال أيام للاطلاع على سير العمل في المعابر ومتابعة كل الملفات موضحا أنه سيتم وقف جميع “الجبايات الضريبة” التي فرضت سابقا على المواطنين في قطاع غزة فيما سيتم توحيد الشعب الفلسطيني تحت راية العلم الوطني الفلسطيني.
من جهته قال المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود السابقة التي شكلتها حركة (حماس) هشام عدوان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن تسليم معابر قطاع غزة اليوم “يؤكد جدية تحقيق ملفات المصالحة الفلسطينية”.
وأوضح عدوان أن عملية التسليم معابر شملت ثلاثة معابر رئيسية هي معبر (رفح البري للمسافرين) ومعبر (كرم ابوسالم التجاري) الى جانب معبر (بيت حانون) الرابط بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد ان معبر رفح يعتبر الاهم للشعب الفلسطيني لوجود آلاف الحالات الانسانية التي تنتظر فتحه امام المسافرين في ظل وجود وعد من الجانب المصري بفتح المعبر بعد تمكين حكومة الوفاق الفلسطيني واستلامها مهامها في إدارة شؤون قطاع غزة.
وفي سياق متصل رحب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في بيان صحفي بالعودة الكاملة لمعابر غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
واعتبر ملادينوف أن هذا “تطور بارز” في تنفيذ الاتفاق الذي وقعه الفلسطينيون في القاهرة في ال12 من أكتوبر الماضي داعيا الى الحفاظ على “الردود الإيجابية” وتمكين الحكومة الفلسطينية من العمل في غزة “بالكامل”.
وأضح ان عودة المعابر ستسهل تيسير رفع الإغلاق على الشعب الفلسطيني بالقطاع الى جانب معالجة الشواغل الامنية “المشروعة” لإسرائيل مبينا ان ذلك سيتزامن معه إطلاق المزيد من الدعم الدولي لإعادة اعمار غزة ونموها واستقرارها وازدهارها.
وطالب جميع الفصائل في غزة بالحفاظ على الأمن وإنهاء الأنشطة التي تقوض السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء مؤكدا ان الأمم المتحدة ستواصل العمل مع القيادة الفلسطينية ومصر والمنطقة دعما لهذه العملية التي تعتبر “حاسمة وضرورية للتوصل إلى حل تفاوضي قائم على وجود دولتين وسلام مستدام”.
يذكر أن عملية تسليم المعابر جرت بحضور رئيس هيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا ووفد أمني مصري الى جانب القيادي في حركة (حماس) غازي حمد.
