تونسي يبحث عن عريس لابنته بـ”إعلان صحفي”

عريس

كويت تايمز: أثار إعلان نشره أب تونسي بصحيفة يومية محلية، الخميس (2 نوفمبر 2017)، للبحث عن زوج لابنته البالغة 31 عامًا؛ انتقادات واسعة داخل البلاد.

وكتب الأب في الإعلان المثير للجدل: “أريد تزويج ابنتي العزباء (31 سنة)، مقبولة الجمال، صاحبة عمل ومنزل خاص، برجل أعزب أو أرمل أو مطلق، مع أو بدون طفل أو أطفال، أو حتى غير قادر على الإنجاب؛ لتكوين أسرة سعيدة”.

واعتبر الأب في إعلانه أن شرطه الرئيس ألا يكون الزوج المستقبلي لابنته مدخنًا أو يتعاطى الخمور.

وعلق موقع “شبكة تونس الآن” على الإعلان قائلًا: “أيّ أب هذا الذي يرضى بكل هذه المهانة لابنته؟! أن يحرمها حقّها في اختيار شريك حياتها. والأدهى: ليس لها الحق في وضع شروطها، بل و أكثر من ذلك.. هو يتنازل عن حقّها الفطري في أن تصبح أمًّا؛ فالرّجل المطلوب، و إن كان غير قادر على الإنجاب، مرحّب به ليأخذ وبالمجان (ابنته العزباء) التي ضاقت به السبل لتزويجها”.

وضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بردود وتعليقات التمس بعضها العذر للرجل، لا سيما في ظل تفشي ظاهرة العنوسة في المجتمع التونسي.

وتشير أرقام رسمية سبق نشرها إلى وجود مليونين و250 ألف فتاة عانس في تونس من مجموع 4 ملايين و900 ألف امرأة إجمالي عدد النساء التونسيات.

وأكد “الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري”، في دراسة، “ارتفاع نسبة العنوسة في صفوف الإناث في تونس إلى 60 %، بعد أن كانت 50 % في آخر دراسة رسمية أجريت سنة 2008”.

ولفت إلى أن “العنوسة وصلت أقصى معدلاتها بين الإناث في عمر الإخصاب الأقصى؛ أي بين 25-34 سنة”.

وحذر “الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري”، من “ارتفاع معدلات سن الزواج، وتأثيراته السلبية في مستويات الخصوبة”.

وأكدت الدراسة أن “تأخُّر سن الزواج في تونس شمل الرجال أيضًا”، مشيرةً إلى أن نسبة التونسيين غير المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عامًا؛ ارتفعت من 71 % خلال عام 1994، إلى 81.1 % في نهاية العام الماضي 2016.

وبحسب دراسات سابقة، فإن الشباب التونسي لا يهتمون بالزواج؛ للعديد من الأسباب؛ منها اهتمام الفتيات بالتعليم، واستمرار الدراسة سنين طويل، وبعد انتهائها فإنهن يبحثن عن وظيفة مناسبة قبل الزواج.

mariage-021117-2_preview

شاهد أيضاً

مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟

تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.