كشف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن رسالة سمو الأمير التي كلف بنقلها للنواب أن سموه لن يتوانى بحكم مسؤولياته الدستورية في اتخاذ أي قرار في حال اضطر إليه يضمن استقرار البلد ويحفظ مستقبل أبنائه.
وأضاف الغانم في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع النيابي أن رسالة سمو الامير أكدت أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية ورفض الاصطفاف الطائفي والانجرار العاطفي وراء الأزمة الخليجية.
وأشار الغانم إلى أنه نقل الرسالة حرفيا ومكتوبة حتى لا يكون هناك أي لبس.
وأوضح الغانم أن سموه شدد على ترسيخ التعاون بين السلطتين وعدم الجنوح وراء التصعيد السياسي غير المبرر وتمنى سموه العمل على استقرار الكويت.
وشدد الغانم على ثقته بالله أولا وثقته المطلقة بحكمة وحنكة صاحب السمو وأعضاء مجلس الأمة أنه وفي ظل الظروف الاستثانية بأنه سيكون هناك وققة لحماية هذا البلد، مؤكدا أن سفينة الوطن ستعبر هذه الأمواج المتلاطمة بقيادة سمو الأمير.
وكشف الغانم عن تفاصيل الاجتماع النيابي معلنا أن النواب أكدوا وقوفهم جميعا عونا وسندا لصاحب السمو أمير البلاد، مؤكدين دعمهم للجهود الحثيثة لسمو أمير البلاد والقيادة السياسية الداعية إلى التسامح الخليجي والعمل المشترك في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه شعوب وحكومات المنطقة، متمنين لمساعي صاحب السمو كل النجاح والتوفيق.
وأشار الغانم إلى أن جميع أعضاء المجلس والمواطنين على وعي كامل بخطورة المرحلة وأهمية الوحدة الوطنية وتعزيز تلاحم الصف في جميع الأوقات وفي الظروف الحرجة الراهنة على وجه الخصوص وعلى أهمية الابتعاد عن تداول الإشاعات وكل ما من شأنه الإضرار بأمن الكويت واستقرارها وأمن واستقرار كافة دول المنطقة.
وأوضح الغانم أن معظم الحضور أكدوا تمنياتهم ورغبتهم الشديدة بأن يكون التشكيل الحكومي الجديد على مستوى الطموحات وقادرا على التعاون مع مجلس الأمة لمواجهة كل التحديات التي تواجهنا في هذا الوقت.
وقال الغانم إنه نقل للنواب تحيات سمو ولي العهد عبر محادثة هاتفية كانت أمس الاثنين وتمنياته لأبنائه النواب بالتوفيق والنجاح في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الوضع الاستثنائي العصيب، سائلين المولى عز وجل أن يعود سمو ولي العهد مشافى ومعافى إلى أهله ومحبيه وإلى أرض الوطن، مطمئنا أنه في صحة جيدة تامة وانتهت كل فحوصاته الطبية بنتائج ايجابية وعودته إلى أرض الوطن بإذن الواحد الاحد قريبة جدا.
وردا على سؤال آخر ذكر الرئيس الغانم أن سمو الأمير أبلغه اليوم بأنه سيستضيف أبناءه النواب في القريب العاجل ليسمعوا نفس الحديث الذي استمعوا له اليوم، كما قد تكون هناك تطورات حيث أن الأمور تسير بوتيرة متسارعة جدا وكل يوم هناك اشياء جديدة .
والتأم اليوم عدد من النواب بلغ 43 نائبا تلبية لدعوة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، لإيصال رسالة سمو الأمير.
وكان الرئيس الغانم وجه دعوة لعقد اجتماع نيابي اليوم في مكتب المجلس حيث سينقل إلى أعضاء مجلس الأمة رسالة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
من جانبه أوضح النائب جمعان الحربش أن «رسالة الأمير جاءت مكتوبة وليست شفوية، وتتعلق في المرحلة التي تمر بها الكويت في ظل الظروف»، مضيفا «أنها على العين والراس وأن وموقف الكويتيين في هذا الموقف الخطير هو الالتفاف خلف سموه».
بدوره قال النائب علي الدقباسي إن الاجتماع كان راقيا، مضيفا أن رسالة سمو الأمير كانت توجيهات وإرشادات، معقبا: «نقول لسموه لبيك يا سمو الأمير وسنكون حصونا تدافع عن الكويت».
وشدد الدقباسي بأنه على ثقة بأن الشعب الكويتي داعم للقيادة السياسية ومدرك لخطورة المرحلة وسنكون داعمين للأجهزة الأمنية ومعززين للحمة الوطنية.
بدوره أكد النائب حمدان العازمي أن رسالة سمو الأمير حثت على تماسك الجبهة الداخلية، مضيفا: «سمعا وطاعة لسمو الأمير».
من جهته كشف النائب محمد الدلال أن رسالة سمو الأمير تدور حول الأوضاع السياسية في المنطقة وتدعو إلى مراعاة الأجواء ومواجهة التحديات، مبينا أن الرئيس الغانم أبلغ بأن سمو الأمير سيوجه رسالة أخرى إلى الحكومة.
من ناحيته أكد النائب ثامر السويط أن رسالة سمو الأمير «أوامر علينا» مشددا على ضرورة الحرص على التعاون بين السلطتين للمساهمة في استقرار البلاد.
وقال النائب سعد الخنفور إن رسالة سمو الأمير هي رسالة ربان سفينة، مشيرا إلى أن الشعب الكويتي جميعه يقف خلف القيادة السياسية، معقبا: أقول لسمو الأمير نحن رجالك ونحن حزامك ونقف خلفك في الرخاء والشدة.
وفي السياق، دعا النائب رياض العدساني، الله أن يحفظ الكويت وسمو الأمير وشعبها الكريم، متمنيا الشفاء العاجل لسمو ولي العهد وعودته للبلاد مشافا معافا.
وغرد نائب مجلس الأمة د. عبدالكريم الكندري عبر حسابه على تويتر عقب رسالة سمو الأمير قائلا «اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.. حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه».
ومن جهته، قال النائب محمد براك المطير عبر حسابه على تويتر «كمواطن كويتي قبل أن أكون نائبا أقف مع قيادتنا لمواجهة أي تهديد لأمن البلد لأجل حماية سيادة وأمن الكويت ومكتسباتها الدستورية».
بدورها، قالت النائب صفاء الهاشم إن لكل من سألني عن عدم حضوري لاجتماع اليوم في مجلس الأمة إنني تقدمت باعتذار رسمي لرئيس المجلس لوجودي خارج البلاد.
وأضافت الهاشم عبر حسابها الشخصي على تويتر أنني كلي ثقة بأخواني النواب بدعم حكيمنا صاحب السمو أمير البلاد والالتفاف حوله وحول الكويت في هذه الظروف الإقليمية الملتهبة.
وأكدت الهاشم أن واجبنا الوطني يحتم علينا السمع والطاعة لولي أمرنا وحكيمنا، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
وقال الطبطبائي «سنسعى لزيارة سموه للاستماع منه لتوجيهاته بهذه المرحلة الحرجة، فقد تشرفنا قبل أسبوعين بالاستماع مباشرة إلى النطق السامي وقد كانت كلمة معبرة من قائد كبير وقفنا لها محيين ومصفقين».
فيما قال النائب صالح عاشور إن الرسالة الأميرية جاءت في وضع دقيق، وكنا بحاجة لها من والد الجميع، مستطردًا «هناك رسالة أخرى من سمو الأمير بأن لا يكون هناك تصعيد بين السلطتين في المرحلة الحالية».
وأكد النائب خليل الصالح: «مضامين الرسالة الأميرية هي تعزيز الوحدة الوطنية والابتعاد عن التوتر الداخلي».
في السياق ذاته قال النائب محمد هايف: «الالتفاف حول سمو الأمير في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.. واجب شرعي ووطني».
بدوره قال النائب محمد الحويلة: «تلقينا رسالة سمو الأمير حفظه الله ورعاه ببالغ الاهتمام ونعد سموه أن نكون له العضد والسند والعون في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة».