اطلع مجلس الوزراء على توصية لجنة الخدمات بشأن إزالة بعض العوائق من مشروع جنوب مدينة سعد العبدالله الإسكاني، وقرر تكليف الهيئة العامة للصناعة بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشأن (تسليم موقع غسالات الرمل والدراكيل في المشروع إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية خاليا من كافة العوائق، والتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة والجهات التي تراها مناسبة لضمان سرعة تقطيع ونقل الإطارات المستعملة أو التالفة من موقع المشروع، التنسيق مع كل من وزارة الكهرباء والماء ووزارة المالية لسرعة انتقال مصنع الصناعات التحويلية وتشكيل المعادن إلى الموقع البديل ومعالجة ما قد يترتب على ذلك من مسؤوليات اتجاه الدولة، تكليف بلدية الكويت بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى لسرعة تسليم موقع سكراب البلدية إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية خاليا من كافة العوائق، تكليف الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية بالتنسيق مع الجهات التي تراها مناسبة لسرعة تسليم موقع مشروع تربية الدواجن إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية خاليا من كافة العوائق، تكليف المؤسسة العامة للرعاية السكنية بمتابعة التكليفات الواردة في البنود السابقة وموافاة مجلس الوزراء بما ينتهى إليه الأمر خلال أسبوعين من تاريخه.
واطلع مجلس الوزراء على توصية اللجنة بشأن إزالة بعض العوائق من مشروع جنوب مدينة المطلاع الإسكاني، وقرر تكليف المؤسسة العامة للرعاية السكنية بالتنسيق مع وزارة الدفاع لسرعة اتخاذ الإجراءات التعاقدية اللازمة لتأمين موقع مدينة جنوب المطلاع الإسكاني من الذخائر والأجسام الغريبة غير المكتشفة والتأكيد على خلو الأعماق التي تحددها المؤسسة لها.
كما اطلع مجلس الوزراء على توصية لجنة الخدمات العامة بشأن طلب وزارة الأشغال العامة بشأن إزالة العوائق التي تعترض مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة الطريق الإقليمي الشمالي من طريق العبدلي السريع إلى التقاطع المستقبلي مع طريق الصبية السريع للمناقصة رقم (هـ.ط/244)، وقرر المجلس تكليف الهيئة العامة للطرق والنقل البري بالتنسيق مع كل من (وزارة الماليــة (إدارة أملاك الدولة)، الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، وزارة الشئون الاجتماعية، بلدية الكويت ) لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة كافة العوائق التي تعترض مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة الطريق الإقليمي الشمالي من طريق العبدلي السريع إلى التقاطع المستقبلي مع طريق الصبية السريع المناقصة رقم (هـ.ط/244)، وموافاة مجلس الوزراء بما ينتهي إليه الأمر خلال شهر من تاريخه.
وعقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قاعة مجلس الوزراء بقصـــر بيـــــان برئاسة سمـــو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع وزير الدولـة لشئون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيـخ محمد العبد اللـه بما يلي:
وطمأن سمو رئيس مجلس الوزراء المجلس في مستهل اجتماعه على صحة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وعلى نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها في الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، والتي تكللت بفضل الله وتوفيقه بالنجاح، كما نقل سمو رئيس رئيس مجلس الوزراء تحيات وتقدير سمو ولي العهد وعميق امتنانه للجميع على كريم متابعتهـــم واهتمامهم، وبهذا الصدد يدعو مجلس الوزراء المولى القدير أن يديم على سموه نعمة الصحة والعافية لمواصلة عطاءه في مسيرته الوطنية في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير.
ومن جانب آخر استعرض مجلس الوزراء مضامين رسالة سمو الأمير التي نقلها رئيس مجلس الأمة لاعضاء المجلس، والتي حث فيها أعضاء مجلس الأمة على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتماسك الجبهة الداخلية والرفض القاطع لأي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية، وعدم الانجرار العاطفي والانفعالي فيما يتعلق بالأزمة بين الأشقاء في الخليج، وأهمية وقف كل محاولات التراشق السياسي والإعلامي التي قد ينجرف إليها البعض فيما يتعلق بالأزمة الخليجية أو الأزمات الأخرى، مؤكدا في رسالته على دور الكويت وسعيها المتواصل من أجل رأب الصدع في البيت الخليجي، كما شدد سموه على أهمية الدور الدستوري للنواب تشريعيا ورقابيا وأهمية تجسيد روح المسئولية الوطنية والوعي، وحسن التعامل مع جسامة التحديات القائمة.
وقد أكد مجلس الوزراء على أهمية المعانى السامية والتوجيهات السديدة الواردة في رسالة سمو الأمير خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة، مؤكدا على الحرص على تحقيق التعاون المنشود بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يضمن الأمن والاستقرار لبلدنا الحبيب الكويت وشعبها.
كما نوه مجلس الوزراء بالتجاوب الكامل الذي أبداه السادة أعضاء مجلس الأمة تجاه ما ورد في هذه الرسالة وتأكيدهم على الوقوف خلف القيادة الحكيمة لسمو الأمير إدراكا لأهمية ما ورد في هذه الرسالة، ولحجم التحديات التي تستوجب وحدة الكلمة وتغليب الصالح العام وتقوية دعائم الديمقراطية وصيانة مسارها في ظل ما جبل عليه المجتمع الكويتي من قيم ومبادئ تسودها روح المودة والألفة والمسئولية، والحرص على مصلحة الكويت وشعبها الوفى، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت من كل سوء ومكروه.
ثم أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء المجلس علما بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفحوى لقائه مع سمو الأمير والتي تناولت سبل تنمية العلاقات الثنائية القائمة بين الكويت وفلسطين الشقيقة في كافة المجالات والميادين، كما تم التأكيد على التزام الكويت بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وقد شارك فخامته والوفد المرافق في أعمال مؤتمر (معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاكات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل) الذي استسضافته الكويت.
كما رحب مجلس الوزراء بالرئيس التركي رجب طيب اوردغان الذي سيقوم بزيارة للبلاد، ومؤكدا على ما تمثله هذه الزيارة من أهمية كبيرة في ظل الظروف الراهنة، وما ستتيحه من فرص لتبادل وجهات النظر حول مختلف المسائل والقضايا موضع الاهتمام المشترك، معربا عن تمنياته لفخامته والوفد المرافق له طيب الإقامة في البلاد.
ثم أحيط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد مؤخرا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وبفحوى لقائه مع سمو الأمير، والتي تناولت آخر مستجدات الوضع العربي الراهن وتطورات عدد من القضايا التي تهم الوطن العربي، مع الأخذ في الاعتبار الدور المحوري والنشط لسمو الأمير وللكويت في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، ومساندة عمل جامعة الدول العربية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما أحيط مجلس الوزراء علما بتوصية لجنة الشؤون الاقتصادية بشأن التقرير الأول المقدم من اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حول تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للفترة من 1/1 ـ 31/12/2016
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.
وبمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والأربعين لسلطنة عمان الشقيقة، يتقدم مجلس الوزراء بخالص التهنئة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ سلطان عمان، منوها بمسيرة السلطنة المباركة، ومشيدا بالإنجازات المتميزة التي تحققت في عهد جلالة السلطان قابوس في كافة المجالات والميادين، ومؤكدا على عمق الروابط الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
ومن جانب آخر أدان مجلس الوزراء حادث الحريق الذي اشتعل يوم السبت الماضي في خط إنابيب للنفط بمملكة البحرين الشقيقة، والذي أدى إلى الإضرار بالمصالح العليا وسلامة المواطنين والمقيمين بالمملكة الشقيقة، والمجلس إذ يؤكد وقوف دولة الكويت حكومة وشعبا مع المملكة وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة الشقيقة ضد هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وترويع الآمنين فيها.
كما أدان مجلس الوزراء كذلك محاولة استهداف خطوط الملاحة البحرية الدولية بالبحر الأحمر من قبل الميليشيات الحوثية التي كانت تخطط لأعمال عدائية تستهدف خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية عن طريق استخدام زوارق مفخخة وغواصين لزرع إلغام بحرية لإعاقة السفن التي تستخدم تلك الخطوط، وقد ثمن المجلس جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإحباط هذه المحاولة الشيطانية التي تعرقل حركة الملاحة في هذه المنطقة الحيوية.
كما تابع مجلس الوزراء بقلق وأسف عميقين أنباء الزلزال الذي ضرب الحدود العراقية ـ الإيرانية، وأثار الهزة الأرضية الارتدادية التي شعر بها السكان ببعض المناطق بالبلاد مساء يوم أمس، وقد طمأن وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس المجلس على أن مركز رصد الزلزال التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية إلى أن الكويت بعيدة عن مركز خط الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 بمقياس رختر، وقد عبر المجلس بعذا الصدد عن صادق تعازيه وبالغ مواساته وتعاطفه لأسر الضحايا والمتضررين جراء هذا الزلزال في جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.