غريس موغابي أشعلت الأزمة

1-401

برزت سيدة زيمبابوي الأولى، غريس موغابي، خلال الأعوام الأخيرة، بمنزلة خلف محتمل لزوجها روبرت موغابي، فالمرأة الحديدية كانت على وشك الإمساك بزمام الأمور مكان روبرت موغابي، الذي تجاوز عقده التاسع، لكن تدخل الجيش في البلاد وضع نهاية لـ«طموح المرأة».
وكان قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينغا وجه تحذيرا إلى الرئيس موغابي، بسبب إقالته ايميرسون منانغاغوا من منصب نائب رئيس الجمهورية، بعدما دخل الأخير في مواجهة مع غريس موغابي (52 عاما) زوجة الرئيس، التي تناصب العداء للكثير من المسؤولين في الحزب الحاكم.
وتزوجت غريس بموغابي، عام 1996، أي أنها قضت 21 عاما إلى جانبه، واستطاعت أن تجعل نفسها نافذة في دواليب البلاد، التي تخضع لحكم الزعيم الواحد منذ 37 سنة، وسط انتقادات حقوقية وسياسية. ولم تكتف السيدة الأولى لزيمبابوي بالمهام الإنسانية، التي تشرف عليها نظيراتها في بعض الدول، فغريس تترأس القسم النسائي في حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الحاكم في زيمبابوي (الجبهة الوطنية). ودخلت غريس في مناكفات وحرب تصريحات مع عدد من المسؤولين في زيمبابوي، ويرى متابعون أن إقالة نائب زوجها، كان إفساحا للطريق أمامها صوب الرئاسة.
وعملت غريس كاتبة لدى موغابي، قبل الزواج منه، وكانت وقتئذ زوجة لقائد طائرة يعمل ملحقا عسكريا في سفارة زيمبابوي لدى العاصمة الصينية، وبعد وفاة زوجة موغابي زفت إلى الرئيس في حفل أسطوري.
وتعرضت غريس لعقوبات من الاتحاد الأوروبي، باعتبارها أحد قادة الحزب الحاكم في زيمبابوي، وذلك عقب منع زيمبابوي وفدا أوروبيا من مراقبة انتخابات 2002.
وبموجب العقوبات، باتت غريس وأعضاء آخرون من الحزب الحاكم، ممنوعين من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، كما جمدت أصولهم فيها، واتخذت الولايات المتحدة إجراءات عقابية مماثلة.
وبينما يتحدث مؤيدوها عن أعمالها الخيرية والإنسانية، ويطلقون عليها اسم «دكتور أماي»، وتعني «الأم»، يتهمها معارضون بشن حملات لا هوادة فيها من أجل الاستيلاء على الثروة والسلطة.
وفي 2010، كشفت تسريبات ويكيليكس، أن مسؤولين كبارا في زيمبابوي، بينهم السيدة الأولى، يجنون ملايين الدولارات من الإتجار في منجم وطني للألماس.
وذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن غريس فرت إلى ناميبيا، بينما ظل زوجها داخل زيمبابوي، وهو ما قد يكون إيذاناً، بنهاية حلم رئاسي للسيدة الأولى، وخاتمة حكم طويل بموغابي.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.