فجّر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مفاجأة من العيار الثقيل، أمس، حيث أعلن دعمه ترشيح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لولاية ثانية، على ألا تمتد لولاية أخرى، موضحا: «أدعم ترشح العبادي للسنوات الأربع القادمة ليكمل ما بدأه من حركة الإصلاح واستعادة المحافظات من داعش».
وأشاد الصدر بالأداء المتميز للعبادي في إدارة الملفات الحساسة التي شهدها العراق، مؤكدا أن السبب الرئيس للتمسك بولاية ثانية للعبادي هو لأنه عادل ولا يباهي بقتل أهل السنّة أو الشيعة أو الأكرد.
وهذه هي المرة الأولى الذي يحظى بها حاكم عراقي بتزكية من آل الصدر منذ العهد الملكي في العراق، الذي انتهى عام 1958. وفي أهم السياقات الرسمية آنذاك أن أي حكومة لا يمكن أن تتسلم مهامها إلا بعد مباركة محمد الصدر في مجلس الأعيان لتباشر أعمالها.
وسيمثّل دعم الصدر للعبادي منعطفا في الانتخابات المقبلة لرسم خريطة سياسية جديدة من خلال ثقله الشعبي الواسع.
تسريع النتائج
من جهته، دعا رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم البرلمان الى «ضرورة تفعيل مشروع تسريع النتائج ليشهد العراقيين ظهورها بعد سويعات من العملية الانتخابية ووضع حد للكثير من شبهات التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين»، مؤكدا «أهمية توفير المناخ الأمني وإعادة النازحين إلى مدنهم ليكونوا على استعداد في المشاركة في الانتخابات».
بدوره، دعا نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، الى البدء بحوار «وطني شامل» بمساعدة ودعم المجتمع الدولي، مؤكدا أن نجاح الانتخابات المقبلة يعتمد على تحقيق ثلاثة شروط مهمة ينبغي توفرها قبل اجرائها.
وعقب استقباله سفير ايطاليا في العراق برونو انطونيو باسكيلو، قال النجيفي إن «هذه الشروط هي إعمار المدن والقصبات التي دمرت بفعل الإرهاب والعمليات العسكرية، وإعادة الاستقرار لها، وعودة النازحين والمهجَّرين، وتسهيل إجراءاتهم وسحب الجماعات المسلحة التي انتشرت في أعقاب الانتصار على داعش، وتوفير الأجواء المناسبة للتعبير الحر عن الارادة».
مقبرتان جماعيتان
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بالعثور على مقبرة جماعية تضم رفات العشرات من الضحايا في ناحية ليلان على بعد 19 كيلومترا جنوب شرقي مدينة كركوك، ممن قتلوا على يد «داعش».
وقال النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي أن لجنة حكومية من إدارة المحافظة وحقوق الإنسان ستتفقد المقبرة قريبا.
كما عثرت القوات الأمنية على مقبرة جماعية جديدة تضم رفات عشرات من أتباع الديانة الأيزيدية الذين قتلوا على يد التنظيم في منطقة رمبوسي التابعة لناحية القحطانية التابعة لقضاء سنجار غربي الموصل.