وجه منتدى المهندسين الشباب الذي اختتم أعماله مساء الأربعاء في العاصمة الإيطالية روما، عددا من التوصيات الخاصة بمتطلبات سوق العمل الكويتي من المهندسين، حيث أبدى المشاركون من المهندسين الشباب اهتماما كبيرا بالاطلاع على تجربة عدد من الدول المشاركة بالمنتدى في انخراط حديثي التخرج بسوق العمل.
ترأست المنتدى نائبة رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية زينب قراشي. وشاركت فيه وفود شبابية من نحو 32 دولة عضوا في لجنة المهندسين الشباب بالاتحاد الدولي. الى جانب عدد من المتخصصين والخبراء بمجال تأهيل المهندســــين لســـــوق العمـــل.
وقالت القراشي «حرصنا في المنتدى الدولي على الاستفادة من خبرات دول كثيرة، تمكنت جامعاتها من توفير فرص عمل فورية للمهندسين حديثي التخرج، كإيطاليا وبريطانيا، كما اطلعنا على تجارب غير موفقة وأسباب عدم قدرة الشباب فيها على الانخراط الفوري في سوق العمل، كالبيرو وجنوب افريقيا وغيرهما».
وأوضحت أنه «تم وضع عدد من التوصيات الخاصة بموضوع تأهيل المهندسين الشباب في الكويت، وتسريع انخراطهم بسوق العمل»، مشيرة الى أنه «بات من الملح جدا أن تكون مخرجات كلياتنا الهندسية سواء في جامعة الكويت أو الجامعات الخاصة والتعليم التطبيقي والتدريب متوافقة ومؤهلة ميدانيا للانخراط الفوري بسوق العمل الذي لايزال متعطشا لبعض التخصصات، في حين يتم تخريج مئات من تخصصات لم تعد ذات جدوى بسوق العمل، ولهذا فإن التوصية الأولى، هي السبر الفوري للتخصصات المتوفرة وحذف البرامج غير المطلوبة، وادراج برامج اكاديمية غيرها».
وأضافت، أن المنتدى أوصى بضرورة اعتماد برامج التدريب الميداني في نهاية كل عام دراسي ولمدة أطول في سنة التخرج، أسوة بالتخصصات المهنية الأخرى، وباعتماد التدريب والتأهيل الميداني، ليكون معيارا حقيقيا للترقية مع معياري الإنتاجية والكفاءة، وليس معيار الاقدمية فقط، مشيرة الى أنه وفي حال ترقية أي مهندس أو موظف من ذوي الكفاءة يمكن حاليا التظلم قضائيا على قرار ترقيته او الاستفادة من كفاءته في العمل.
وأكدت قراشي أن كليات الهندسة لدينا مطالبة بضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية وتدريب الخريجين ميدانيا عليها، فسوق العمل غير مستعد لتأهيلهم وتدريبهم على التكنولوجيا المتقدمة التي يستخدمها ويسبق الجهات الاكاديمية في تسخيرها، لتحقيق الإنتاجية والكفاءة التي لا مناص منها للانخراط الفوري بسوق العمل.
وشددت على ضرورة الاخذ بتوصية ربط قطاع التعليم الهندسي بسوق العمل، لنحفز الشباب ونوجههم الى التخصصات المستقبلية المطلوبة، والتي لايزال قطاعنا الهندسي بحاجة ماسة لها خصوصا القطاعين الصناعي الانشائي.
وختمت القراشي، أن منتدى المهندسين الشباب وضع توصيات مماثلة لكل المؤسسات الهندسية المشاركة باللجنة وخاصة الدول التي تعاني من شح كبير في فرص العمل والوظائف الهندسية وتحتاج أسواقها الى كفاءات قادرة على المنافسة وفتح أسواق جديدة لها، متوجهة بالشكر لجميع الداعمين للمنتدى خصوصا زملاءها في جمعية المهندسين الكويتية.