قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في كلمة من مسجد الروضة بسيناء في مصر، عقب صلاة الجمعة اليوم، إن إرادة الله شاءت أن يسبق الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حادث أليم (في إشارة إلى مقتل أكثر من 300 شخص في هجوم إرهابي على المسجد)، ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأعلنت وزارة الأوقاف المصرية إعادة إعمار مسجد الروضة بالتعاون مع الجهات المعنية في أقل من أسبوع إثر الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف المسجد يوم الجمعة الماضية.
وأضاف شيخ الأزهر «نذكر أهلنا بقول النبي الكريم: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير له، إن أصابته سراء شكر، كان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر كان خيرا له».
وتابع «لستم بحاجة إلى التذكير بالمنازل العظيمة في الفردوس التي يتنعم فيها أقاربكم من الشهداء الأبرار في الفردوس الأعلى».
ووصف الطيب المعتدين على المسجد بأنهم خوارج وبغاة ومفسدون في الأرض، لافتًا إلى أن النبي وصفهم بحداثة السن، وسفاهة العقل وسوء الفهم، وقد أمر النبي بقتلهم وتعقبهم.
وقُتل أكثر من 300 شخص وأُصيب عشرات آخرون حين استهدف إرهابيون مسلحون المسجد بقذائف قبل أن يطلقوا النار على من بداخله من المصلين الذين حاولوا الفرار أثناء خطبة الجمعة.