كويت تايمز: أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن تمنياته بعودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى طهران وعودة المياه الى مجاريها والدفء الى العلاقات الخليجية – الإيرانية، وذلك في تصريح صحافي جاء ردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للسفير الإيراني في الكويت والتي قال فيها إن “عدم عودة السفير الكويتي لطهران يعد خسارة كبيرة” على هامش حضوره مأدبة رمضانية أقامها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
وقال الجارالله “نتطلع الى اليوم الذي يعود فيه سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى طهران”، مؤكدا أن “هذا الأمر مشروط بمبادرة وتحرك ونهج ايران فيما يتعلق بسياستها حيال المنطقة والتزامها بالمبادئ الرئيسية بميثاق الأمم المتحدة والمتمثلة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتزام واحترام سيادة الدول”.
وعن عملية نقل السجناء الإيرانيين من الكويت التي تمت أخيراً ومدى الانتهاء من هذا الملف قريباً، قال الجارالله إن “الكويت قطعت شوطا بهذا الملف مع الأصدقاء في طهران”، مضيفا إن “الأمور تسير بخطوات سليمة وإيجابية وسيغلق هذا الملف قريبا”.
وعن زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى مصر، قال إن “سمو أمير البلاد قبل دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكن حتى الآن لم يحدد موعدها ونأمل أن تتم قريبا”.
وعما اذا كانت وزارة الخارجية ردت على تقرير وزارة الخارجية الأميركية الأخير بشأن حقوق الإنسان في الكويت، بين الجارالله أن الخارجية “لديها رد على هذا التقرير وتفنيد له”، مضيفاً: “نعتقد بأن هذا التقرير مجحف بحق منتسبي وزارة الخارجية وبحق دولة الكويت”.
وفيما يتعلق بموافقة مجلس الوزراء على ترقية السفراء وما اذا كان هناك تنقلات في الوزارة قريبا، قال الجارالله إن “الترقيات اعتمدها مجلس الوزراء”، مشيرا الى ان “التنقلات ستتم قريبا وخلال أيام قليلة جداًُ سيتم الإعلان عنها”.
وحول مطالبة إحدى البرلمانيات الأوروبيات بوقف ملف إعفاء الكويت من الشنغن نتيجة ما تتعرض له الأوروبيات من إساءة في مطار الكويت، أشار الى أن ملف الشنغن “نسير به مع الاتحاد الأوروبي لكن هناك ظروف عطلت الى حد ما هذا الموضوع ولا علاقة لمطالبة هذه البرلمانية، ولكن نحن نرد على هذا بأن ملف الكويت فيما يتعلق بحقوق الإنسان وسجل الكويت بهذا الشأن حافل”، موضحا أنه “في الفترة القريبة المقبلة ستكون هناك مراجعة دورية لملف حقوق الإنسان لدى الكويت في جنيف، وأن الكويت ستتصدى لكل ما يمكن أن يسيء لهذا الملف”.
وأعرب الجارالله عن تهنئته لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد بهذا الشهر الفضيل، متمنيا أن يعيده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.
وأضاف إن “وزارة الخارجية دأبت على إقامة مثل هذه الغبقة الرمضانية للديبلوماسيين المتواجدين في دولة الكويت”، مؤكدا أن “هذا نهج الوزارة لتتواصل مع الأسرة الديبلوماسية في الكويت”، ومعربا عن شكره لسمو الشيخ ناصر المحمد لحضوره هذه الغبقة ومشاركته للأسرة الديبلوماسية.
من جهة ثانية، قال الجارالله إن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حاليا في الكويت دخلت مرحلة مختلفة بعد طرح أفكار وآراء ومبادرات تسهم في دفع الجهود المبذولة للتوصل الى الحل السياسي المنشود في اليمن.
وأكد أن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة برعاية الأمم المتحدة «تسير في الاتجاه الصحيح» معربا عن الأمل في أن يسفر هذا التطور الإيجابي عن توصل الأطراف اليمنية الى التوافق المطلوب الذي تنتظره أطراف السلام.
وأضاف «نلمس بكل ارتياح استعداد جميع الأطراف اليمنية في لقاءاتهم المتعددة للتوصل الى حل سياسي يحقن دماء أشقائنا في اليمن».