تمكّنت شرطة دبي من فك طلاسم جريمة معقدة لآسيوي، قتل زميله وأخفى جثته، وسافر إلى بلده دون أن يترك خلفه دليلًا واحدًا.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ باختفاء عامل آسيوي من إحدى المزارع في دبي انتقل على إثره فريق البحث والتحري إلى موقع البلاغ وعثر على مقتنياته وهاتفه في غرفته، وبسؤال صاحب المزرعة أكد أن لديه اثنين من العمال في المزرعة أحدهما متغيب والآخر أصرّ على السفر إلى بلده بحجة أن والدته مريضة في نفس يوم اختفاء الآخر، وحامت الشبهات حوله. بحسب صحيفة “البيان” الإماراتية.
وأشار العقيد أحمد حميد المري، مدير إدارة مسرح الجريمة في شرطة دبي، إلى أن فريق مسرح الجريمة انتقل إلى المزرعة بصحبة الكلاب البوليسية لتمشيط المكان بعد التيقن بوقوع جريمة، إلا أنه لم يتم العثور على أي شيء أو أدلة أو خيوط.
ولفت المري إلى أن فريقًا آخر من إدارة التحريات والمباحث الجنائية قام بالسفر إلى موطن العامل الآخر في إحدى الدول الآسيوية وبعد التنسيق مع السلطات عثر عليه وتمت مواجهته ببعض الشكوك على أنها أدلة فاعترف بأنه قتل زميله في المزرعة بسبب خلافات قبلية بينهما وقام بدفن الجثة على مسافة بعيدة عن المزرعة في حفرة عميقة جدًّا وقام بوضع مخلفات المواشي والحيوانات فوقها لطمس رائحة الجثة.
وقال إنه تم التواصل عبر الهاتف مع المتهم وأرشد عن المكان التقريبي للجثة وتمت الاستعانة بالكلاب البوليسية مرة أخرى التي مكنت رجال الشرطة من العثور على عظام القتيل في حالة تحلل.
وأكد الطبيب الشرعي بعد إجراء التحليلات والفحوصات اللازمة أن سبب الوفاة ضربة بآلة ثقيلة على مؤخرة الرأس، وهو ما أكده الجاني في اعترافاته.
ونوّه المري إلى أنه ألقي القبض على الجاني من السلطات في موطنه وحاليًا هو محجوز، وتم إرسال ملف القضية إلى الجهات المختصة، تمهيدًا لمحاكمته في بلده، مفيدًا بأنه لا يتم إهمال أي بلاغات تغيّب ترد إلى الشرطة.