أختتم مركز عبدالعزيز حمد الصقر للتنمية والتطوير بغرفة تجارة وصناعة الكويت، النسخة الخامسة من برنامج دبلوم ريادة الأعمال المعني بتأهيل وتدريب المبادرين للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وشارك في البرنامج 60 مبادرا من الكويتيين من الجنسين أصحاب الأعمال والمبادرات تم تكريمهم خلال حفل أقامته الغرفة .
وعُقد البرنامج في الفترة من 5 نوفمبر إلى 6 ديسمبر الجاري بمقر غرفة تجارة وصناعة الكويت، بمشاركة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وحظى البرنامج عند الإعلان عنه قبل حوالي شهرين بإقبال كثيف من المبادرين تم على أثرها جدولة المشاركات لعقد البرنامج على مرات متتالية.
بدوره قال مدير مركز عبدالعزيز الصقر للتنمية د.جاسم بشارة في تصريح للصحافيين على هامش الحفل أن البرنامج يعقد سنوياً منذ خمس سنوات، حيث قام خلال هذه المدة بتخريج نحو 400 مبادر، إذ صمم تصميما دقيقا جدا لما يقرب من 100 ساعة دراسية على مدى شهر ونصف الشهر، يتناول خلالها المتدرب سلسلة كبيرة من المهارات الرئيسية، وذكر أن البرنامج استطاع تخريج بحدود.
وأضاف أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي أحد البدائل المساندة للاقتصاد القومي، ليس فقط في الكويت بل كل الدول العربية، وخصوصاً في الاقتصاديات أحادية المصدر مثل دولة الكويت، فهي إحدى البدائل الستراتيجية المطلوب النمو والتوسع فيها، وهو ما يحتاج إلى تأهيل وبناء قدرات المبادرين من أجل تقليل الاخفاقات وتعزيز نجاحهم في مشاريعهم.
واشتمل البرنامج على خمس مراحل على مدى شهر ونصف تم فيه تدريب المشاركين على عدد من المهارات الأساسية للمبادرين مثل أساسيات إنشاء وبدء المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإعداد خطط العمل والمهارات القانونية والملكية الفكرية ومهارات إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية ومهارات التسويق والمحاسبة.
كما تم خلال البرنامج الاطلاع على عدد من المشاريع الناجحة لمبادرات كويتية تشكل قصص نجاح قائمة تحدث فيها أصحابها عن تجاربهم الخاصة وكيفية التغلب على الصعاب والمعوقات وصولاً إلى مشاريع ناجحة ومجدية ، بعضها وصل إلى الاسواق الاقليمية والعالمية.
وقد شارك في تقديم المرحلة الأولى من البرنامج شركة أوكسنتيا و جامعة أكسفورد البريطانية قدمتا خبرتهما في مجال إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة ووضع الخطط التشغيلية لها والبناء المؤسسي لتلك المشاريع.
كما تضمن البرنامج عرضاً لما تقدمه مؤسسات الدولة من خدمات للمبادرين مثل الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومحفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الصناعي.