السمنة عند الأطفال قد تتسبب في مشكلات نفسية وجسمانية خطيرة، ويعتبر الخبراء الطفل سمينًا إذا بلغ مؤشر كتلة الجسم لديه 95% أو أكثر من وزنه في عمره وجنسه، وهو ما دفع مجلة “ريجيم” المتخصصة تضع عدة نصائح لحماية الأطفال من هذا الخطر.
وقالت المجلة إنه في حالة شك الآباء والأمهات في وزن أطفالهم يجب الذهاب للطبيب المتخصص، الذي يقوم بقياس الوزن والطول، لبيان مؤشر كتلة الجسم بشكل دقيق.
وبحسب المجلة، فإنه إذا كان عمر الطفل سنتين فإن الوزن الطبيعي له هو 12 كيلوجرامًا فإذا كان وزن الطفل أقل 12، فهو يعاني من نقص فالوزن، وإذا كان 14 كيلوجرامًا فهذا يعتبر وزنًا طبيعيًّا، أما إذا زاد عن ذلك، فهذا يعني أن الطفل يعاني من السمنة ويجب معالجته.
وعدّدت المجلة أسباب إصابة الصغار بالسمنة، ومنها ما يتعلق بنمط الحياة من الإكثار في الأكل وقلة النشاط الرياضي، أو أن يكون الطفل مصابًا باضطرابات هرمونية، أو خضع للعلاج بأدوية الكورتيزون، أو أسباب وراثية.
ويتعرض الأطفال لمشكلات صحية مرتبطة بالسمنة أولها صعوبة التنفس والربو، وثانيها ارتفاع ضغط الدم.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن بدانة الأطفال مشكلة شائعة ومنتشرة عالميًّا ويرافقها عديد من المخاطر التي تؤثر على صحة الطفل ومنها.
ويتمثل علاج السمنة للأطفال في تقليل استهلاك الدهنيات أو علاج سلوكي، وذلك بتحفيز قدرة الطفل على التحكم في رغبته بتناول الطعام الزائد و إكسابه عادات غذائية سليمة.
حث الطفل على تناول الفواكه وعصائرها المنزلية الطازجة خاصة بين الوجبات، فهذا يقلل شعور الطفل بالجوع ويمنعه من الانقضاض على الطعام وتناوله بشراهة. ويحلى العصير بأقل قدر ممكن من السكر، ويفضل بدون.
بناءً على النصيحة السابقة، يجب تعويد الطفل على مضغ الطعام بشكل جيد، وذلك ليقل استهلاك الطفل لمزيد من الأكل ويحسن من عملية الهضم ويقلل من كمية الدهون التي تدخل الجسم.
كما يجب أيضًا أن يتم تحديد كمية الطعام في كل من وجبتي الغداء والعشاء بالنسبة للأطفال المصابين بالسمنة.
ينصح كذلك بمد الطفل بكثير من الأغذية الغنية بالألياف كالبقوليات والخضروات والحبوب الكاملة.
العلكة (اللبان) يعود الأشخاص على أن يعمل الفم طيلة الوقت، لذا يجب إبعاده عن الطفل الذي يعاني من مشكلة السمنة قدر الإمكان.